حذرت الحملة الوطنية للمطالبة بتخفيض الرسوم الجامعية، من قتل أحلام آلاف الطلبة الناجحين في الثانوية العامة من الالتحاق بالتعليم الجامعي، بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها شعبنا الفلسطيني.
وأكّدت الحملة، في بيان صدر عنها اليوم الأحد، أنّ الأوضاع الاقتصادية كارثية وصعبة جدًا لاسيما في قطاع غزة، حيث استمرار الحصار والإجراءات الإسرائيلية التعسفية لأكثر من ستة عشر عامًا، وما صاحبها من ارتفاع نسب الفقر والبطالة وانعدام الأمن الغذائي لغالية الأسر الفلسطينية.
وأشار منسق الحملة الوطنية إبراهيم الغندور، إلى أنّ الأوضاع الاقتصادية وارتفاع تكلفة التعليم الجامعي يقفان عائقًا أمام تحقيق أحلام الطلبة بالالتحاق بمؤسسات التعليم الجامعي بالاضافة لدفع آلاف منهم للتسجيل في تخصصات تجافي تطلعاتهم وأحلامهم بحثا عن قسط مالي.
ودعا الغندور، وزارة التعليم العالي والجامعات الفلسطينية إلى بلورة خطة استراتيجية مكتملة، بهدف الارتقاء بنوعية وجودة ومخرجات عملية التعليم، بما في ذلك العمل على تخفيض الرسوم الجامعية، وإعادة النظر في البرامج التعليمية القائمة، واعتماد برامج وتخصصات جديدة تنسجم مع متطلبات سوق العمل المحدود، بعيداً عن تكدس التخصصات الحالية.
وطالب بدعم موازنات التعليم الجامعي والعمل على إقرار صندوق دعم الطالب الجامعي، لما له من آثار كبيرة ستنعكس على واقع المجتمع وفي كل المجالات، سيما وأن ارتفاع الرسوم قياسًا بالأوضاع الاقتصادية الراهنة، سيكون له بالغ الأثر سلبًا على الطلبة ومستقبلهم.
وتقدمت الحملة الوطنية، بأحر التهاني والتبريكات للطلبة الناجحين بامتحان الثانوية العامة (الإنجاز)، متمنيةً لهم جميعًا حياة علمية وعملية مليئة بالتقدم، بما يخدم تطلعاتهم وأحلامهم وتطلعات شعبنا الفلسطيني، كما تتقدم الحملة بكل التضامن مع من لم يحالفهم الحظ لهذا العام.