مركز أسرى فلسطين للدراسات: رصد 234 عملية اقتحام خلال العام الماضي

الأسرى
حجم الخط

أعلن مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن عمليات التنكيل والقمع واقتحام السجون والاقسام سجلت رقما متصاعدا خلال العام الماضي، حيث رصد المركز (234) عملية اقتحام وتنكيل بالأسرى، الأمر الذي أدى إلى إصابة (29) من الأسرى بجراح ورضوخ واختناقات نتيجة الاعتداء عليهم بالضرب ورش الغاز الخانق.

واوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الاشقر، بأن معظم عمليات الاقتحام رافقتها عقوبات فرضت على الأسرى، من سحب الأجهزة الكهربائية أو إغلاق الأقسام وتحويلها إلى عزل، ومنع التزاور والاختلاط مع بقية الأسرى لمدة غير محددة، وفرض غرامات مالية على الأسرى والحرمان من الكنتين، وسحب المراوح في الصيف، و تركيب أجهزة تشويش في بعض الأقسام، اضافة الى نقل العشرات من الأسرى إلى زنازين العزل الانفرادي لفترات محددة .

واضاف بأن عمليات الاقتحام والتفتيش كذلك تخللها إجراءات استفزازية للأسرى وتوجيه الشتائم والألفاظ النابية، وعمليات تخريب متعمدة للأقسام، كخلع البلاط وحفر الجدران، وتمزيق الأغطية  والفرشات ومصادرة ممتلكات خاصة للأسرى، واغراض الكنتين.

واشار الاشقر الى ان سجن "نفحة" تصدر قائمة السجون التي تعرضت خلال العام 2015 الى حملة قمع منظمة ، قام خلالها الاحتلال بنقل العشرات من الأسرى منه والى السجن، واقتحامه العديد من المرات والتي في إحداها قامت الوحدات الخاصة القمعية بالاعتداء على الأسرى وإصابة عدد منهم برضوض وجروح ومن بنيهم النائب احمد سعدات، الأمر الذي دفع الأسرى إلى الإقدام على حرق الغرفة رقم  85 وذلك احتجاجا وردا على استفزازات الاحتلال.

وردا على ذلك فرضت ادارة السجون على الأسرى عقوبات تمثلت فى الحرمان من زيارة الأهالي لشهرين وتقليص وقت الفورة وسحب الأجهزة الكهربائية لمدّة أسبوع، ونقلت عدداً من الأسرى إلى أقسام العزل في "أيلا" و"ريمون" ومن بينهم الأسير "علاء شحادة أبو جزر" وعميد اسرى غزة "ضياء الفالوجي".

واضاف الاشقر بأن الاسرى اعلنوا في "نفحة" نتيجة هذه الأوضاع السيئة النفير العام، وحل الهيئات القيادية للتنظيمات، كخطوة قوية للرد على قمع الاحتلال المتواصل بحقهم، مما دفع الاحتلال بعد هذه الخطوة الخطيرة الى الجلوس مع الأسرى، والتفاوض معهم لوقف التصعيد، ووعد بإعادة كل الأسرى المنقولين، من السجن، واعاده الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل الاقتحامات .

وبين الاشقر بأن الاسرى الاطفال لم يسلموا من قمع الاحتلال حيث تعرضت اقسامهم في "عوفر" و"مجدو" و"هشارون" الى عمليات اقتحام وتنكيل وفى احد عمليات التنكيل اقتحمت إدارة سجن "هشارون" قسم الاطفال وقامت برش غاز الفلفل الحارق، عليهم الامر الذى ادى الى اصابة 8 منهم بحالات اختناق .

كذلك تعرضت الاسيرات الفلسطينيات الى عمليات قمع واعتداء ، حيث عزلت الادارة 4 منهن لمدة اسبوع ، بحجة رفع العلم الفلسطيني في ساحة الفورة، واعتدت على الاسيرة احسان دبابسة بالضرب ،  بينما عزلت الاسيرة المحامية شيرين العيساوي لأكثر من 3 شهور ، بحجة الاعتداء على سجانه .

كذلك تعرض سجن النقب إلى عدة اقتحامات، ونفذ الاحتلال حملة تنقلات واسعة داخل السجن شملت مئات الأسرى ، فيما فصلت جميع الأسرى الإداريين في السجن داخل أقسام الخيام بعيداً عن الأسرى المحكومين وحرمت  أسرى النقب من الزيارة لمدة شهر كامل.

واستمرت الانتهاكات بحق أهالي الأسرى من عمليات التفتيش المهينة والمذلة أثناء زيارتهم لأبنائهم في أكثر من سجن وأبرزها ايشل .