كشف قائد مصلحة السجون الإسرائيلية في المنطقة الشمالية أريك يعقوب، اليوم الإثنين، عن تفاصيل جديدة بشأن عملية انتزاع 6 أسرى فلسطينيين حريتهم من سجن جلبوع الإسرائيلي خلال العام الماضي.
جاء ذلك إدلاء يعقوب بشهادته أمام لجنة التحقيق في قضية هروب الأسرى الستة، حيث رفض تحمل المسؤولية عما جرى في عملية "نفق الحرية" بداية شهر سبتمبر/ من العام الماضي.
وقال يعقوب: "كان من الممكن تفادي سلسلة الإخفاقات التي كشفت قبل الهروب"، منتقدًا بقسوة غير عادية، قائد السجن فريدي بن شطريت، واتهمه بالفشل في كل شيء، وأن ما جرى في السجن لم يكن بالصدفة، وفق صحيفة القدس.
وأضاف: "الوضع الذي كان في سجن جلبوع لا يعكس الوضع في باقي سجون بالمنطقة الشمالية"، لافتاً إلى أن "بن شطريت لم يكن على علم بما يحدث، وكان يعتمد على تقارير ضابط المخابرات الذي كان في يده بمثابة ختم مطاطي، ولم يواجهه يوما أو يسأله عما يدور".
وأشار إلى أن "بن شطريت كان يظهر وكأنه يقود السجن بشكل حازم، وأنه نجح في تضليل قيادته بأكملها قبل أن يتبين أنه كان يتصرف بشكل خاطئ".
وأكد أن "بن شطريت لم يتعامل بجدية مع ما كشف حينها بوجود رمل في الجاري، وظهور رمل على معصم أحد الأسرى، ولذلك كان حينها مثل هذا الحدث أن يدق ناقوس الخطر، إلى جانب إخفاقات أخرى كعدم الاهتمام لنباح الكلاب في ليلة الهروب، وترك أبراج الحراسة بدون حراس وغيرها".