يظن كثيرون أن تناول النارجيلة خطره أقل من تناول السيجارة بينما في الواقع رأس النارجيلة الواحد يعادل 100 سيجارة وضررها كبير جدا على المدى القريب والبعيد لمدخنها.
كما وجدت الدراسات التي أجريت حتى الآن أن تدخين النارجيلة يحتوي على كميات كبيرة من المواد السامة المعروفة بتسببها للكثير من الأمراض ومنها: زيادة احتمالية الإصابة بالسرطان لما لها من تأثير كبير على الرئة وغيرها من أعضاء الجسم الأخرى، وزيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب، و انخفاض معدلات الخصوبة , وانتقال الأمراض بين الأفراد؛ فهي تعتبر ناقل سريع للأمراض الفيروسية والبكتيرية والفطرية، حيث أن استخدام نارجيلة واحدة من قبل شخصين أو أكثر مثلاُ وكان أحد الأطراف مصاب بالأنفلونزا فإن احتمال إصابة الأشخاص السليمين بذات المرض كبيرة جداُ.
بالإضافة للتأثير السلبي على صحة الفم والأسنان حيث وجد أن تسوس الأسنان وأمراض اللثة لمدخني النارجيلة أعلى بخمس مرات من غير المدخنين.
واذا قارنا تسوس الأسنان وأمراض اللثة بالنسبة لمدخني النارجيلة والسيجارة فإن التأثير السلبي لمتناولي السيجارة على الفم أعلى بأربع مرات بالمقارنة مع متناولي النارجيلة أو غير المدخنين، ومع أنها لا تعتبر نسبة قليلة إلا أن هذا يؤكد عدم صحة الادعاءات التي تقول أن تناول النارجيلة أقل خطرا من تناول السيجارة.
ومع غياب الدور الرقابي الصارم من قبل الجهات المسؤولة على المقاهي والذي يؤدي إلى عدم تنظيف أنابيب النارجيلة الموجودة لديهم بطريقة صحيحة مما يزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض المعدية خصوصا في ظل جائحة كورونا.
وبغض النظر عن المعاناة لدى الكثير من الناس بسبب رائحتها الناتجة عن نوع الحساسية لديهم، فعندما نذهب لمقهى أو مطعم معين للترفيه عن أنفسنا أو تناول وجبة ما وبجانبنا طاولة لأشخاص يدخنون النارجيلة كيف نستطيع الطلب منهم التوقف عن تدخينها ؟! لأنه أساسا مكان عام وليس حكرا على أحد ومن الممكن أن ندخل عند الشرح في جدال نحن في غنى عنه بناء على معلوماتهم المغلوطة القائمة على أساس أن تدخين النارجيلة صحي أكثر من السيجارة وهذا خطأ كبير وشائع ولا يستند إلى دراسات علمية.
وفي ظل الانفتاح المتزايد يوم بعد يوم وكما يقول عالم الاتصال الكندي ماك لوهان أن العالم أصبح قرية صغيرة ويعزى ذلك إلى وجود مواقع التواصل الاجتماعي والذي بضغطة زر توزع الشائعة في ثانية والذي زاد من ثقل مهمة كبح الأفكار الخاطئة والشائعات لذلك نحن أمام تحدٍ صعب للحد من انتشار هذه الظاهرة بين الأجيال الجديدة الصاعدة والفئات العمرية المختلفة والتي حوصرت بثقافات ملوثة للبيئة ومضرة بالصحة تحت مسمى الانفتاح الثقافي العالمي.