هاتف رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل، عددًا من عائلات شهداء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، بالإضافة إلى عدد من قادة حركة الجهاد الإسلامي.
وتواصل مشعل، مع عائلتي القائدين في "سرايا القدس" الشهيدين تيسير الجعبري وخالد منصور، اللذين ارتقيا خلال هذا العدوان، بعد سنوات طويلة من المقاومة والجهاد والتضحية، وقد سجل لهما التاريخ صفحات من نور، وهما يقارعان مع إخوانهما العدو الصهيوني.
وأكّد مشعل في الاتصال، أنّ الشهيدين الجعبري ومنصور قدما نموذجين مشرّفين عن القائد المجاهد الذي يتقدم الصفوف، يقود إخوانه، ويثخن الجراح في العدو، وقد ختما حياتهما بشهادة مظفرة، بعد أن قدما أرواحهما رخيصة في سبيل الله، وتحرير الوطن من نير الاحتلال، وقد شهدت لهما سنوات المقاومة والرباط والجهاد الطويلة أنهما أعطيا الكثير من إبداعهم وتضحياتهم في مواجهة المحتل الصهيوني.
كما هاتف مشعل، لقائد في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، والد الشهيد زياد الذي ارتقى شهيدًا في هذا العدوان، وأكّد أنّ استشهاد نجله إنما قدم دليلا مشرفا على اقتران قوله بفعله، رغم ما مثّل له ذلك من ألم وحزن أوضحته رسالة رثائه له.
واتصل مشعل كذلك بعدد من قادة حركة الجهاد الإسلامي في الداخل والخارج، حيث قدم لهم العزاء في استشهاد قادة سرايا القدس ومجاهديها، وباقي أبناء شعبنا من الشهداء، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى، مؤكداً لهم الثقة بالإخوة في الجهاد الإسلامي، والتقدير لعطائهم وتضحياتهم.
وشدّد على " أنّنا سنظل جميعًا في الخندق الواحد في مواجهة العدو الصهيوني حتى التحرير والعودة واستعادة القدس والمقدسات".