أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، اليوم الثلاثاء، أنّ عدوان الاحتلال الإسرائيلي إذا استمر ضد أبناء شعبنا سيشعل المنطقة، وسيلحق دمارًا لا يمكن لأحد تحمل نتائجه الخطيرة.
وقال أبو ردينة، في بيان صحفي ورد وكالة "خبر": إنّ "الاحتلال يقترب من المواجهة الشاملة مع شعبنا الفلسطيني بأسره، من خلال عدوانه الشامل الذي بدأ من مدينة القدس، ومن ثم امتد إلى جنين، وغزة، واليوم في نابلس، والذي ذهب ضحيته اليوم ثلاثة شهداء والعشرات من الجرحى".
وأضاف أنّ حكومة الاحتلال غير معنية بتحقيق الهدوء والاستقرار، وتعمل على استباحة الدم الفلسطيني، واستغلاله، لتحقيق مكاسب في السياسة الداخلية الإسرائيلية.
وحول تأكيد المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة على حق "إسرائيل" في الدفاع عن نفسها، أوضح أبو ردينة، أنّ هذه التصريحات تدعم الرواية الإسرائيلية، وهو كلام مرفوض وغير مقبول.
وشدّد على أنّ "إسرائيل" هي المعتدية وهي التي تحتل الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 التي يعترف العالم بها، مبيّنا أنّ المطلوب الآن هو تحميل "إسرائيل" مسؤولية هذا التصعيد الدموي الذي يذهب ضحيته العشرات من أبناء شعبنا.
وأشار أبو ردينة، إلى أن القدس ومقدساتها هي أساس السلام والاستقرار للجميع، واستمرار هذا العدوان الإسرائيلي سواء من خلال عمليات القتل اليومية بدم بارد، أو التوسع الاستيطاني على حساب الأرض الفلسطينية، أو استمرار تدنيس المقدسات واقتحامها، وهدم المنازل، وطرد السكان وغيرها من الإجراءات الإسرائيلية لن يجعل شعبنا الفلسطيني يرضخ، أو يقبل بالتفريط بثوابته الوطنية مهما كان الثمن.
وطالب المجتمع الدولي بالخروج عن صمته المريب والوقوف بحزم ضد سياسة "إسرائيل" التي انتهكت كل القوانين الدولية وحقوق الإنسان التي ينادي العالم يوميا بتطبيقها.