كشفت صحيفة "العربي الجديد"، اليوم السبت، أنّ وفداً أمنياً مصرياً رفيع المستوى سيصل إلى "تل أبيب" وقطاع غزة خلال الأيام المقبلة لبحث تثبيت حالة الهدوء التي أعقبت جولة القتال التي استمرت 56 ساعة بين حركة "الجهاد الإسلامي" والاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى العمل على إنهاء ملفي الأسيرين خليل عواودة والشيخ بسام السعدي.
ونقلت الصحيفة، عن مصادر فلسطينية قولها: "إنّ أحد الاحتمالات هو وصول رئيس جهاز المخابرات المصرية عباس كامل على رأس الوفد الأمني، لكن ذلك لم يؤكد حتى الآن، في انتظار إتمام الاتصالات بين الأطراف المختلفة والترتيبات لإنجاح الزيارة".
وأضافت المصادر: أنّ المصريين مهتمون جداً بالعمل من أجل عواودة والسعدي وإنهاء الملف لعدم تجدد القتال مع حركة الجهاد الإسلامي مرة أخرى في ظل استمرار تهديدات الحركة واهتمامها بإنجاز ما اتفق عليه خلال مباحثات وقف إطلاق النار".
وفي السياق، أكدّ مسؤول المكتب الإعلامي لحركة "الجهاد الإسلامي"، داود شهاب في حديث لصحيفة "العربي الجديد"، على أنّ حركته على "تواصل مستمر مع الأخوة المصريين في ما يتعلق بوضع الأسير خليل عواودة خصوصاً، في ظل وصول حالته الصحية إلى الخطر.
وقال شهاب: "إننا نتابع مع الأخوة في مصر حالة الأسير عواودة في ظل نقله للمشفى، وصعوبة وضعه الصحي وخطورته"، مشيراً إلى أنّ زوجة الأسير عواودة زارته لساعة ونصف اليوم السبت مع إجراءات أمنية مشددة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف: "أنّ حركته تعمل لأن يعود خليل لأهله وأطفاله حياً وسالماً ومعافى، لأنه في حال استشهاده تكون "إسرائيل" قد أعدمته، وهي حينها ستتحمل المسؤولية عن ذلك.. والتلاعب في حياة خليل لن يكون في مصلحة أحد".
وحذّر شهاب من التلاعب بحياة عواودة، قائلا إنه "في حال استشهاده ستتنقل الحالة الفلسطينية إلى مربع آخر، وفيه استحقاقات لمواجهة العدو الصهيوني، ستتحمل دولة الاحتلال كامل المسؤولية عن ذلك".
وجدد الدعوة للوسيط المصري ببذل مزيد من الجهود من أجل إنقاذ حياة الأسير خليل عواودة، والعمل من أجل إطلاق سراح الشيخ بسام السعدي، مشدداً على أنّ كل الأطراف المعنية باستمرار الهدوء والاستقرار عليها أنّ تقوم بدور حقيقي لإنقاذ حياة خليل والإفراج عن الشيخ بسام".