ما بعد معركة غزة..تقارير "محايدة" في خدمة الرواية الفاشية!

1638599527-781-3.jpg
حجم الخط

 كتب حسن عصفور

 خلال معركة "كرامة شعب" الأخيرة، قامت حركة حماس عبر بعض إعلامها المحلي، ومحلليها وكتبتها، خالين الحس الوطني أو مملوئي الحقد الوطني، وبمساعدة قناة قطرية "صفراء" المهمة والأداء، بترويج أن بعض "صواريخ" محلية الصنع سقطت داخل مناطق سكنية فلسطينية، وأدت الى مقتل عدد من الأطفال والمواطنين.

"رواية" لم يسبق أن فعلها أي فلسطيني خلال الحروب السابقة التي بدأت عمليا منذ 2008 الى حرب مايو 2021، بعيدا عما كان منها حدث أم لم يحدث، ذلك النشر ليس بسقطة إعلامية كما تحاول بعض أوساط حماس نشره وترديده، بل كان جزء من موقفها الرافض للمعركة الأخيرة، والتخلي عن دور فاعل بها، وتلك شهادة لغالبية قيادة الجهاد وكادرها، ووزعت داخليا بعض الرسائل الخاصة، التي تكشف غضبا غير مسبوق من دور حماس الأخير.

وسريعا بدأت وكالات "أنباء غربية" بعمل تحقيقات (بتسهيلات من الحكومة الإخوانجية في غزة) لرمي الاتهام على مقتل أطفال جباليا على عاتق صاروخ محلي أطلقته حركة "الجهاد"، وقامت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية ولاحقا وكالة فرانس بر س، في سباق تبين تماما هدفه الحقيقي، بتبرئة دولة الاحتلال من جريمة حرب صريحة، الى جانب الجرائم المتلاحقة.

ويبدو أن تلك الوكالات، مع من ساعدها ونشر وسارع بترديد تلك الرواية، سيصاب بصدمة تاريخية وسقوط غير مسبوق، وإدانة علنية بعد أن نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية في عددها صباح يوم الثلاثاء 16 أغسطس 2022، أن جيش الاحتلال اعترف ان أحد صواريخه من تسبب بقتل 5 من أطفال جباليا، في سابقة ستمثل دفعة سياسية وقانونية للطرف الفلسطيني في ملاحقة دولة الفصل العنصري.

ولا ينجو مبعوث الأمم المتحدة النرويجي تور وينسلاند من موقع الاتهام، في شهادته المهينة للشعب الفلسطيني في مجلس الأمن الأخير، عندما استخدم تلك الروايات لخدمة موقف الدولة الفاشية.

بعدما سقطت تلك القنوات والوكالات الإخبارية والأدوات الخادمة للمحتلين وروايتهم، بات من الضرورة الوطنية رفع دعاوي تشهير وتضليل عليها، لتصبح جزءا مطاردا، بعدما حاولت حرف مسار الحقيقة لخدمة الرواية الاحتلالية.

فضيحة إعلامية نادرة، لم تستمر طويلا، خاصة بعدما استندت قيادة دولة الاحتلال، ساسة ومسؤولين، وكذلك الإعلام العبري الى تلك "الروايات الكاذبة"، وصل الى أن يستشهد بها الرئيس الأمريكي جو بايدن لتبرئة جيش العدو القومي من تلك الجريمة.

أصبح مطلوبا تشكيل لجنة وطنية، قانونية وسياسية لملاحقة كل من قام بنشر رواية كاذبة ساهمت في خدمة العدو، بكل ما يتبعها من حق وحقوق، شخصية للجهاد وعامة للشعب الفلسطيني، وان لا يقف الأمر عند اعتذار هنا أو هناك.

العمل على نشر الاعتراف "الجزئي" بارتكاب جريمة حرب بصواريخ جيش الاحتلال، خطوة هامة جدا، ويجب أن تقوم "الرسمية الفلسطينية" بواجبها المطلوب، بإرسال الاعتراف الى الأمم المتحدة وتطلب تعميمه كوثيقة خاصة، وأيضا الى الممثلة السامية لمجلس حقوق الإنسان، والمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية.

محليا، مطلوب، وفورا، عقد مؤتمر صحفي لفضح كل من ساهم في تمرير رواية ضآلة وضارة، وكانوا هم أول من نشر تلك الكذبة الكبرى، ونشر أسماء باعتبارها مراكز تحت الاشتباه الوطني، ومقاطعتها كليا، وخاصة قناة قطر الصفراء.

يجب القيام بحملة شعبية لاعتبار النرويجي وينسلاند "شخص غير مرغوب به" في أرض فلسطين، ومقاطعته كليا، الى حين المغادرة، وعدم نشر الاسم والكلام أي كان حتى الخروج النهائي.

السابقة الفضيحة لا يجب أن تمر مرورا عابرا دون عقاب وطني وسياسي – اجتماعي، واعتبار كل من ساهم ترويجا جزء من "الفئة الضآلة" وجب مقاطعتها..دون ذلك لن يحاسب أحدا أحد على ما ارتكب جرما وجريمة.

ملاحظة: مقتل جندي من جيش الاحتلال بـ "نيران ذاتية" في بلدة الشويكة بطولكرم، تعبير عن مدى حالة "الارتعاش الذاتي" التي يعيشها الجيش الغازي..كل همسة كل لمسة صارت مصدر رعب...فلسطين هي فلسطين وحدها الرعب المخزون للفاشية الجديدة في الكيان!

تنويه خاص: شو قصة داخلية حماس نازلة رفض تسجيل أطفال بأسماء مركبة، فقط لأنها تشير الى هويتها الفتحاوية..طيب رفض "محمد دحلان" قلنا عشان مال قطر وزعل مشعل الفتنة..و"إبراهيم النابلسي" الفتى الناري ليش..وال لهان وصل حقدكم الفئوي..يا لطيف منكم!