كشف تقرير أعده مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات"، أن 270 طفلا يقبعون في سجن "عوفر"، بينهم 10 في سن الثالثة عشرة.
وأشار التقرير إلى تعرض الأطفال المعتقلين لظروف اعتقال قاسية، وانتهاكات متواصلة من إدارة السجن .
وقال الأسير عبد الفتاح دولة المسؤول عن الأطفال في "عوفر" : إن عدد الأسرى الأطفال في "عوفر"، وصل إلى 270 طفلاً، موزعين على ثلاثة أقسام في السجن، (13،18،20)، اثنان منهما افتتحا مؤخرا مع نهاية تشرين الثاني ومطلع كانون الأول، وذلك بسبب تزايد حالات اعتقال الأطفال وازدحام أقسام سجني "مجدو" و"الشارون"، وإغلاق قسم "جفعون" في سجن الرملة لسوء أوضاعه المعيشية.
وأوضح دولة أنه منذ بداية العام الماضي تم اعتقال وتوقيف ومحاكمة 605 أطفال، وأنه منذ مطلع كانون الثاني وحتى أيلول بقي معدل المعتقلين الأطفال، طفلاً يوميا ولكن وفي تشرين الأول ارتفع المعدل من طفل في اليوم إلى 5 أطفال.
وذكر دولة أن العام 2015 سجل أعدادا كبيرة من الأطفال المرضى الذين لم تشفع لهم حالتهم الصحية من الاعتقال أو المحاكمة، وتم التعامل معهم رغم أمراضهم المتنوعة كأشخاص أسوياء بالغين.
ودعا إلى تسليط الضوء على الأطفال الأسرى التاركين لمقاعد الدراسة، والبحث في ذلك وأسبابه وتداعياته، "فلا يعقل أن يحرم الاحتلال الأطفال من تعليمهم باعتقالهم ومحاكمتهم".
وقال تقرير مركز"حريات": إن الاحتلال يعيد اعتقال الأطفال ومحاكمتهم لأكثر من مرة ومرتين وثلاث، فمجموع من أعتقل لمرتين 57، و3 مرات 17، و4 مرات 3.
وأدان "حريات" سياسة استهداف الأطفال، وتعذيبهم والتنكيل بهم، وفرض الأحكام الجائرة والغرامات المالية الباهظة عليهم، مطالباً المؤسسات الدولية، بإدانة هذه السياسة، وإطلاع المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية على هذه الوقائع التي تنتهك بشكل صارخ اتفاقية حقوق الطفل، واتفاقية مناهضة التعذيب وإجبار دولة الاحتلال وقف هذه السياسة التي تنتهك حقوق الطفل وحقوق الإنسان على حد سواء.