ثمن رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، اليوم الثلاثاء، الدعم الياباني المتواصل لدولة فلسطين ولوكالة الغوث الدولية "الأونروا" وللمخيمات الفلسطينية الذي ساهم في تحسين المخيمات ودعم التنمية في فلسطين.
جاء ذلك خلال اجتماع عقدته اللجنة، اليوم، بمقر دائرة شؤون اللاجئين بمدينة رام الله بحضور أبو هولي، والسفير الياباني ماسايوكي ماغوشي، والممثل الرئيسي لمكتب جايكا في فلسطين توشيا آبي، وطاقم جايكا عبر الاون لاين من طوكيو، وطاقم خبراء جايكا، وطاقم وزارة المالية، وممثلين عن وكالة الغوث الدولية وأعضاء الفريق النظير من دائرة شؤون اللاجئين.
وأقرت اللجنة التوجيهية المشتركة المختصة بمشروع المنحة اليابانية لدعم مشاريع البنية التحتية في مخيمات الضفة الغربية، خلال الاجتماع التعديلات على مشاريع المنحة اليابانية، وصادقت على تحقيق المؤشرات المتعلقة بها وفق الشروط والخطط المعتمدة.
وأعرب أبو هولي عن تقديره للسفير الياباني على ما قدمه من خدمات طيلة فترة عمله في فلسطين، خاصة إيلاء الاهتمام في دعم المخيمات الفلسطينية ومواقفه الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، متمنيا له النجاح في مهمته الجديدة.
وأكد على أهمية متابعة سير عمل مشاريع البنية التحتية في المخيمات الثلاثة (عقبة جبر، عسكر القديم، الجلزون) التي وقع عليها الاختيار وفق دليل تنفيذ المشاريع، مثمنًا التقدم المحرز في آلية التنسيق المشتركة للشركاء وتحقيقها نجاحات كبيرة تنعكس إيجابيا على جموع اللاجئين، خاصة في المخيمات الفلسطينية في الوطن والشتات.
ولفت أبو هولي إلى أنّ الدائرة تبذل كل جهد ممكن للتعاون مع الشركاء، خاصة "الأونروا"، والجانب الياباني والألماني لدعم المخيمات بما لا يتعارض مع مشاريع "الأونروا"، ولا تقع تحت مسؤولياتها حسب التفويض الممنوح لها بالقرار 302، مؤكدًا ضرورة أن تمتد مشاريع "جايكا" بشكل عام ومشروع تحسين المخيمات إلى قطاع غزة وإلى مخيمات الشتات في لبنان وسوريا.
من جهته، أكد السفير "ماغوشي" على أنّ حكومة بلاده ستواصل دعمها للمشاريع التنموية في فلسطين من خلال الوكالة اليابانية للتنمية، قائلاً: "إنّ نجاح المشاريع الممولة من اليابان ستساهم في تقديم حياة أفضل للاجئين الفلسطينيين في المخيمات".
وأشاد بالتعاون والنجاحات التي تكللت نتيجة العمل المشترك بين فريق الدائرة والجانب الياباني في دعم ومساندة سكان مخيمات اللاجئين، متمنيا الاستمرار والتقدم للمشروع وتحقيق مزيد من النجاحات.
من جهته، عرض ممثل وزارة المالية حسين جالودي التدفقات النقدية للمنحة وعملية التدقيق المالي التي تتم بناء على تعاقد مع مدقق حسابات خارجي للمشروع، مؤكدا أن الوزارة ترحب بأي دعم مالي من أي مانح لدعم المخيمات الفلسطينية، وأنها على استعداد للتعاون من أجل خدمة المخيمات.
واستعرضت مديرة برنامج المشاريع والتخطيط في وكالة الغوث هنادي درويش آلية العمل المتوقعة من وكالة الغوث، التي ترتكز على أسس واضحة ضمن معايير مشتركة وآلية تعاون واضحة، مثمنة دور دائرة شؤون اللاجئين في مساعدة وكالة الغوث لمعالجة أي معيقات تواجه عملها في المخيمات وأوساط اللاجئين.
وعرض وكيل الدائرة أنور حمام مجمل الخطوات والنشاطات التي تقودها دائرة شؤون اللاجئين لحشد التمويل للمشاريع المعتمدة في دليل المشاريع، مشددا على أهمية عمل آلية تنسيق مشتركة مع الشركاء في "الأونروا"، ووكالة التعاون الألماني، ووكالة التعاون الياباني، مع دائرة شؤون اللاجئين، والجهود المبذولة لاستقطاب مانحين إضافيين لدعم مخيمات اللاجئين.
كما شدد على أهمبة آلية التدفق المالي للمشاريع مع وزارة المالية، لافتا إلى أن الدائرة قد حققت كافة المؤشرات المطلوبة منها حتى هذه اللحظة.
من جهته، استعرض مدير عام المخيمات ومدير مشروع تحسين المخيمات (بالسيب) ياسر أبو كشك تقدم سير العمل في المنحة، والمشاريع المنفذة، فيما قدمت المهندسة شذى علاونة عرضا للتقدم في طرح العطاءات للمخيمات المستهدفة بالمرحلة الأولى وهي مخيمات: عسكر القديم، والجلزون، وعقبة جبر، والتعديلات التي أجريت على بعض المشاريع لإقرارها، بتكلفة تقديرية إجمالية بقيمة (2.928.200 دولار) للمخيمات الثلاثة.
يشار إلى أن اللجنة التوجيهية المشتركة تتشكل من دائرة شؤون اللاجئين، ووكالة التعاون الدولي الياباني (جايكا)، ووزارة المالية الفلسطينية.
وعلى صعيد آخر، صادق أعضاء اللجنة التنسيقية المشتركة في اجتماع منفصل عقد اليوم بمقر دائرة شؤون اللاجئين، على مخيمات الخطوة الثانية من المرحلة الثانية لمشروع تحسين المخيمات، التي شملت مخيمات: عايدة وعسكر الجديد، ودير عمار، وآلية اختيارها.
وبحث الاجتماع تطوير الأداء والتنسيق المشترك، وتعزيز منهجية العمل التشاركي للشرائح المجتمعية داخل المخيمات.
كما بحث التقدم المحرز في إنجاز خطط تحسين المخيمات، في مخيمات الخطوة الأولى ضمن مخيمات المرحلة الثانية من مشروع (بالسيب) القائم على المنهج الشمولي التشاركي، وهي مخيمات: عين السلطان والفوار، ونور شمس، وكذلك ما تحقق في مجال إطلاق المبادرات المجتمعية فيها.
وأطلعت مديرة مخيمات القدس نانسي الهندي المشاركين على واقع حملات التمويل الجماعي التي استهدفت مخيمات المرحلة الأولى، والنجاحات المتحققة والتحديات التي واجهت عملية حشد التمويل الجماعي عبر الشبكة العنكبوتية.