أعلن مسؤولون سياسيون إسرائيليون، اليوم الخميس، أن الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، يدرس زيارة الأراضي الفلسطينية المحتلة في الأيام القريبة المقبلة، من أجل محاولة إجراء مصالحة مع عائلات الرياضيين الإسرائيليين الذين قُتلوا في عملية ميونيخ وتعتزم مقاطعة مراسم ألمانية في الذكرى السنوية الخمسين لهذه العملية.
ووفقًا لما أوردته صحيفة "هآرتس" العبري، أشارت إلى أن الحكومة الألمانية تخطط لإقامة المراسم في ميونيخ، شهر سبتمبرالمقبل، وتتوقع "إسرائيل" أن يعلن شتاينماير عن تحمل ألمانيا مسؤولية عن إخفاقاتها التي ساهمت في مقتل الرياضيين الإسرائيليين.
وأوضحت أن عائلات الرياضيين تهدد بمقاطعة المراسم في ميونيخ على خلفية خلافات بينها وبين الحكومة الألمانية بشأن تعويضات لهم تدفعها الأخيرة. ويتمثل الخلاف باستعداد الحكومة الألمانية دفع تعويضات بمبلغ 5.5 مليون يورو، إضافة إلى 4.5 مليون يورو دفعتها ألمانيا لهذه العائلات في الماضي. وتطالب العائلات بتعويض يصل إلى حوالي 90 مليون يورو.
ويعتزم الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، زيارة ألمانيا، سبتمبر المقبل، لكنه لم يؤكد مشاركته في المراسم في حال مقاطعتها من جانب عائلات الريضاضيين.
وتتهم عائلات الرياضيين حكومة الاحتلال، طوال السنوات الماضية، بأنها لم تحرك ساكنا من أجل مساعدتها وفضلت تنمية مصالحها الاقتصادية والأمنية والسياسية مع ألمانيا.
ويذكر أن فدائيين فلسطينيين احتجزوا 9 رياضيين إسرائيليين بعد أن قتلوا رياضييْن آخرين في المدينة الأولمبية في ميونيخ، وطالبوا بالإفراج عن 200 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لكن حكومة الاحتلال رفضت ذلك، وبعد ذلك نصبت قوات ألمانية كمينا للفدائيين والرهائن الإسرائيليين في مطار عسكري ألماني، وأطلق قناصة ألمان النار ما أدى إلى مقتل الرهائن التسعة واستشهاد خمسة فدائيين، وألقي القبض على ثلاثة فدائيين آخرين.