روى الناجي من مجزرة "أطفال الفالوجا" شمال قطاع غزّة، الطفل أمير محمود أبو المعزة، لحظات قصف الطائرات "الإسرائيلية" للمنطقة ما أسفر في حينه عن استشهاد 5 أطفال وإصابة عدد آخر بينهم الطفل أبو المعزة.
وقال الطفل أبو المعزة، لمراسل وكالة "خبر": "إنّه كان يلعب برفقة أقرانه بالقرب من بوابة مقبرة الفالوجا، في شمال قطاع غزّة، وأثناء تواجده بالقرب من باب المقبرة، قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي المنطقة، ما أدى لاستشهاد 5 أطفال".
من جانبه، أوضح والد الطفل أمير، محمود أبو المعزة، أنَّه تبين بعد الفحص الطبي أنَّ طفله مُصاب بعدة شظايا في الصدر، إحداهم بجانب العمود الفقري وأخرى على مقربة من النخاع الشوكي، حيث حالت رعاية الرحمن دون إصابته بالشلل.
وأضاف أبو المعزة، في حديثه لمراسل وكالة "خبر": "أمير ممنوع الآن من الحركة، ونُريد تحويله للعلاج في الخارج، بسبب نقص الإمكانات الطبية في قطاع غزّة"، مُناشداً الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالعمل على نقل طفله للعلاج في الخارج.
وكانت وسائل إعلام عبرية، قد كشفت يوم الثلاثاء 2022/8/16م، أنَّ جيش الاحتلال "الإسرائيلي" اعترف بأنَّ قواته تقف خلف قصف مقبرة الفالوجة في جباليا شمال قطاع غزّة، والذي أدى لاستشهاد 5 أطفال حينها من بينهم 4 من عائلة نجم وخامس من عائلة أبو كرش، وإصابة عدد آخر.
والأطفال الشهداء هم: جميل إيهاب نجم "13 عاماً"، جميل نجم الدين نجم "4 أعوام"، حامد حيدر نجم "16 عاماً"، محمد صلاح نجم "17 عاماً"، ونظمي فايز أبو كرش "14 عاماً".
وفي وقتٍ سابق زعم سفير "إسرائيل" لدى الأمم المتحدة، خلال جلسة لمجلس الأمن، أنَّ الاحتلال "الإسرائيلي" لم يقتل الاطفال الخمسة في جباليا، وأنَّ صواريخ المقاومة هي من تسببت باستشهاد الأطفال.
وبحسب صحيفة هآرتس العبرية، فإنّه خلافاً للتقرير الأولي الذي أصدره جيش الاحتلال "الإسرائيلي" حينها بأنّهم استشهدوا نتيجة صواريخ "الجهاد الإسلامي" كما جرى في جباليا في الليلة التي سبقت الحدث، تبيّن من خلال التحقيقات العسكرية أنَّ الأطفال قُتلوا نتيجة غارة جوية "إسرائيلية".
كما كشف التحقيق العسكري، أنّه لم يتم رصد إطلاق صواريخ الجهاد في ذلك الوقت، كما تُظهر بيانات القوات الجوية أنّها هاجمت أهدافاً بالمنطقة في ذلك الوقت.
يُذكر أنَّ طائرات الاحتلال "الإسرائيلي" شنّت هجوماً كبيراً على قطاع غزة، استمر ثلاثة أيام، استشهد خلاله ما يقارب من 50 مواطناً وأكثر من 350 جريحاً، جُلهم من الأطفال والنساء.