تعد حركة الرضيع أثناء النوم أمراً طبيعياً تماماً في كثير من الحالات، وقد يشعر الآباء بالقلق والخوف إذا لاحظوا أن طفلهم الرضيع يتقلب ويتحرك كثيراً أثناء نومه؛ وذلك خوفاً من تعرضه للمخاطر أو عدم حصوله على قسط كافٍ من النوم.
مخاطر اضطرابات النوم عند الأطفال
تشير الحركة في بعض الأحيان أثناء النوم إلى وجود مشكلة صحية، لذلك من المهم مراقبة حركات نوم الطفل؛ وذلك لأن اضطرابات النوم واليقظة تؤثر على ما يقرب من ثلث الأطفال، وتسبب العديد من المشاكل الصحية، إليكِ أبرزها:
- صعوبة الاستيقاظ.
- اضطراب التنفس أو الشخير أو اللهاث أثناء النوم.
- الإعياء.
- التنفس من الفم.
- التحرك بشكل مفرط.
- ألم أو إزعاج في الأطراف.
- صعوبة في النوم أو الاستمرار في النوم.
- الاستيقاظ بشكل متكرر أثناء النوم.
أسباب كثرة حركة الطفل الرضيع أثناء النوم
على الجانب الآخر، لتفادي المضاعفات الصحية التي يمكن أن تسببها اضطرابات النوم عند الطفل، إليكِ أسباب كثرة حركة الطفل الرضيع أثناء النوم:
1. توقف التنفس أثناء النوم
يمكن أن يعاني الطفل من الأرق واضطرابات النوم؛ بسبب انقطاع التنفس الدوري لدى الرضع، وهو اضطراب شائع عندما يعاني الطفل من انسداد جزئي أو كلي في التنفس، ويتنفس بصورة سريعة جداً، ثم يتباطأ التنفس لمدة 10 ثوانٍ تقريباً، خلال هذه المدة؛ ربما تلاحظ الأم تحريك الطفل أطرافه ورأسه بانزعاج، ويحدث ذلك بسبب عدم نمو جهازه العصبي المسؤول عن التنفس بشكل تام.
على الجانب الآخر، يعاني بعض الأطفال الرضع من صعوبات التنفس؛ بسبب مشكلات في الصدر أو انسداد الأنف الشائع لديهم، أو نزلات البرد الشديدة، مما يجعلهم يتحركون بكثرة خلال النوم؛ تعبيراً عن الانزعاج في محاولة أخذ أنفاسهم.
2. الشعور بالإجهاد
يؤثر الإجهاد سلباً على نوم طفل، ويتسبب في إصابته بكثرة الحركة أثناء النوم، وقد يصاب الطفل بالتوتر وكثرة الحركة أيضاً مع الانتقال إلى أي مكان جديد أثناء النوم؛ بسبب صعوبة التكيف مع البيئة المحيطة به، مما يصيبه بالقلق واضطرابات النوم والاستيقاظ المتكرر أثناء الليل.
3. متلازمة تململ الساق
يعد اضطراب النوم عند الطفل مرتبطاً بمتلازمة تململ الساقين، وهو إحساس غير مريح، يحدث عادة في الساقين لدى الطفل، وعادة ما يكون أسوأ مع الراحة وأثناء النوم، وقد يصاب الطفل باضطراب حركة الأطراف الدورية (PLMD)، وهي حالة تتميز بحركات الأطراف المتكرّرة أثناء النوم فقط، وتحدث في أي مرحلة عمرية، وتتضمّن ارتعاشاً أو اهتزازاً أو ثنياً في الأطراف.
4. نوبات الحمى
قد يعاني الطفل الرضيع من نوبات الإصابة بالحمى؛ بسبب الارتفاع في درجة حرارة الجسم أو الإصابة بالـحمى المصحوبة بعدوى نزلات البرد أو الإنفلونزا أو التهاب الأذن، والتي تعتبر شائعة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وخمس سنوات.
في معظم الحالات، تسبب الحمى نوعاً من التشنجات أثناء النوم للطفل الرضيع، وقد تشمل الأعراض الأخرى فقدان الوعي، والاهتزاز الشديد للذراعين أو الساقين، وتصلب الأطراف.
