قبل وقت قصير من زيارته لكندا التي ستستغرق يومين، تلقى المستشار الألماني أولاف شولتس دعما لاهتمامه بالغاز الطبيعي المسال الكندي في إطار البحث عن بدائل لواردات الغاز الروسية، وذلك من حليف غير متوقع: شركة الغاز الأوكرانية المملوكة للدولة (نافتوغاز).
وكييف على خلاف مع برلين بسبب سياسات واردات الغاز التي تنتهجها، أولا بسبب اتفاقها مع موسكو على بناء خط الأنابيب "نورد ستريم 2" ثم لسبب أحدث وهو اتفاقها مع كندا على استعادة توربين تم إصلاحه خاص بخط الأنابيب "نورد ستريم 1".
لكن إمكانية إمداد أوروبا بالغاز الطبيعي المسال من كندا، إحدى أكبر الدول إنتاجا للغاز في العالم، هو شيء لا تؤيده "نافتوغاز" فحسب بل تعمل أيضا بنفسها عليه في هدوء.
ففي وقت سابق من العام الجاري، وقعت "نافتوغاز" مذكرة تفاهم، نالت القليل من التغطية الإعلامية، مع شركة تطوير الطاقة الكندية (سيمبيو إنفراستراكشر) لشراء الغاز الطبيعي المسال من كندا. وفي نفس الوقت تناقش كندا وألمانيا بناء محطات للغاز الطبيعي المسال على الساحل الكندي على المحيط الأطلسي.
وقال يوري فيترينكو الرئيس التنفيذي لنافتوغاز لوكالة رويترز في بيان عبر البريد الإلكتروني إن الغاز الكندي له مميزات كثيرة.
وقال "ليس للموردين الكنديين هيمنة على السوق الألمانية، ولا يسيئون استعمال السوق مثلما تفعل غازبروم التي تخفض الإمدادات بشكل مصطنع، و"تحتكر السوق" وتخدع عملاءها".
ويشير المسؤولون الألمان والكنديون إلى أن المقترحات المطروحة ما زالت تواجه تحديات كبيرة.
فتكاليف نقل الغاز من ألبرتا في غرب كندا إلى الساحل الشرقي ستكون كبيرة. وستكون هناك حاجة إلى خطوط أنابيب جديدة، كما يعني التحول العالمي بعيدا عن الوقود الأحفوري أن عمر المحطات سيكون أقصر من أن تكون مربحة ما لم تتحول إلى محطات للهيدروجين عندما ينخفض الطلب على الغاز.
وأقر المسؤولون الألمان هذا الأسبوع بأن شحنات الغاز الطبيعي المسال الكندية تمثل، في أحسن الأحوال، احتمالا متوسط الأجل.