النحال : ذكرى يوم الشهيد يعطينا حافزاً للمضي قدماً في طريق النضال والثورة

6a0d713296e34997ef00794e6132c721
حجم الخط

في السابع من يناير من كل عام، تتعانق الأرواح الطاهرة مع تراب الوطن الغالي، انه يوم الشهيد الفلسطيني، ذكرى سقوط الشهيد الأول للثورة الفلسطينية، الشهيد أحمد موسى، أول من نفّذ عملية فدائية، في العام 1965، فأصبح عنواناً للثورة الفلسطينية، ووجهاً للرصاصة الأولى، فارتبط اسمه بالذكرى السنوية لانطلاقة الثورة الفلسطينية بشكل عام، وحركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” بشكل خاص .

كثيرون هم شهداء فلسطين،الذين ضحوا بحياتهم من أجل حريتهم وحريتنا، الذين لا يضاهيهم بشجاعتهم شجاع، ولا بكرمهم كريم، ولا يكاد يطاول قاماتهم بنبله نبيل، بيارق النصر الآتي لا محالة، وعلامات لا يضلها سائل في طريق حرية فلسطين وحرية شعبها، للشهداء، لنتذكرهم، ونحتفي بهم، ونعاهدهم على الاستمرار في مسيرة الجلجلة حتى ينبعث الفينيق من رماده من جديد، وتعود الطيور المشردة إلى بيوتها.

تحتفل فلسطين ومخيمات اللجوء والشتات ، بمناسبة “يوم الشهيد” ، فيحضر التراث الفلسطيني على إيقاع الأناشيد الوطنية التي توثق الواقع الفلسطيني في مخيمات اللجوء، وتدعو إلى التغني بالصمود والمقاومة بكافة أشكالها.

وفي هذه الذكرى العطرة قال محمد جودة النحال " أبو جودة " عضو المجلس الثوري لحركة فتح، مسئول مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى بالمحافظات الجنوبية : "اليوم يستذكر الشعب الفلسطيني الشهداء الذين ارتقوا إلى العلا في كافة مراحل الثورة الفلسطينية ومسيرة النضال الوطني الطويل من كافة الفصائل وفي جميع المواقع داخل الوطن وخارجه وفي السجون وعلى الحدود وشهداء الأرقام الذين ما زال الاحتلال يحتجز جثامينهم" .

وأضاف النحال " لقد أوقد الشعب الفلسطيني على ارض فلسطين وفي كافة أماكن تواجده ، شعلة الانطلاقة الــ 51 التي ترمز إلى المسيرة المعطرة بدماء الشهداء، رفعت الأعلام الفلسطينية. وعُلّقت على الجدران صور كبيرة للرئيس الفلسطيني الرمز الشهيد ياسر عرفات وشهداء شعبنا من قادة الثورة ومفجروها الأوائل."

وأوضح النحال "أن الشعب الفلسطيني الذي قدم آلاف الشهداء يتطلع في يوم الشهيد إلى تعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وانجاز اتفاق المصالحة وتفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية ، على قاعدة برنامج الإجماع الوطني وثوابته, فهذا يمثل قمة الوفاء لدماء الشهداء الأبطال، فهذه الدماء الطاهرة تحثنا على إنهاء هذا الانقسام الذي عصف بكل تفاصيل حياتنا من اجل توحيد بوصلتنا في مواجهة الاحتلال والمتغيرات الإقليمية ".

وأردف النحال قائلاً "إن الجماهير الفلسطينية التي تقدم التضحيات وتصنع فجر مشرق بخروجها إلى الشارع وتشكل حالة حقيقية وجديدة من خلال الاشتباك والمواجهة مع قوات الاحتلال. وهذا يدعونا إلى أوسع حملة وطنية وعالمية لفضح ممارسات الاحتلال بحق القانون الدولي العام، وتصعيد وتيرة المقاومة الوطنية حتى يتم تحقيق فجر الحرية للشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس".

وشدد النحال " أن ذكرى يوم الشهيد، ترمز إلى قضية فلسطين التي استقطبت مشاعر الأمة العربية كلها وروت أرضها دماء الشهداء الفلسطينيين والعرب وأحرار من العالم هؤلاء الشهداء الذين قضوا كالأشجار وقوفا، تحت راية الثورة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، وخلف الثوابت الوطنية وقرارات الإجماع الوطني الفلسطيني من اجل نيل الحرية والاستقلال والعودة.

وأكد النحال "أن ذكرى يوم الشهيد تعطينا حافز للمضي قدما في طريق النضال والثورة على مبادئ الشهداء القادة العظام الرئيس الرمز الشهيد ياسر عرفات وحكيم الثورة جورج حبش وأبو العباس وأبو علي مصطفى والشيخ احمد ياسين وفتحي الشقاقي وطلعت يعقوب وأمير الشهداء أبو جهاد الوزير وأبو احمد حلب وسمير غوشة وعبد الرحيم احمد وزهير محسن وعمر القاسم وجهاد جبريل" .

ونوه النحال "أن يوم الشهيد الفلسطيني هو يوم الشهيد العربي، هو يوم الرئيس الخالد جمال عبد الناصر واحمد بن بيله وهواري بومدين، المؤمنين بوحدة الهدف والمصير الذين عبدوا الطريق بالتضحيات وتعانقت أرواحهم الطاهرة مع شهداء فلسطين لتنبت انتصارات تضيء لنا الطريق نحو الفجر المشرق في تاريخ امتنا" .

وقال النحال "أن شهدائنا اليوم يتطلعون إلى بزوغ فجر تشرق فيه شمس فلسطين ، ويودون لو يكونوا معكم في كفاحكم المجيد من اجل استعادة الحرية والاستقلال والعودة، ويوجهون تحية لكل الثائرين في كافة أصقاع الوطن العربي الكبير والى كل أحرار العالم، الذين يجسدون المعاني الكفاحية في النضال من اجل تحرير الأرض والإنسان من الاحتلال الإسرائيلي".

وأشاد النحال برعاية القيادة الفلسطينية منذ الانطلاقة لأسر الشهداء والجرحى والأسرى من خلال إقامة دائرة تابعة حركة فتح بداية وتحولت فيما بعد لدائرة تتبع منظمة التحرير الفلسطينية تعنى بشؤونهم ثم أضحت مؤسسة كبيرة تخدم آلاف الشهداء والجرحى داخل الوطن وخارجه من خلال تقديم المخصصات المالية لهم ولأسرهم إضافة إلى الاهتمام بالجانب التعليمي والصحي من اجل توفير حياة كريمة، وهو ما توليه القيادة الفلسطينية برئاسة السيد الرئيس محمود عباس الاهتمام البالغ وتعليماته المستمرة للحكومة الفلسطينية للعناية بهذا الملف الوطني.