أصدرت وزارة العدل الأمريكية، اليوم السبت، إفادة مكتب التحقيقات الفدرالي الخطية، التي أشارت إلى الأسباب الحقيقية لمداهمة منزل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في فلوريدا قبل حوالي أسبوعين.

ووفقًا للإفادة الخطية والتي صدرت نسخة منها خاضعة للرقابة، فإن 25 وثيقة أعيدت من ملكية ترامب في يناير الماضي، حتى قبل المداهمة المعنية، صنفت على أنها “سرية للغاية”، مشيرة إلى أن عثر على وثائق سرية في 14 صندوقًا من أصل 15 صندوقًا.

ويبلغ طول الإفادة الخطية المقدمة للقاضي الذي وافق على المداهمة، حوالي 38 صفحة، لكن في الوثيقة المنشورة تم حجب 11 صفحة تمامًا، وأجزاء مهمة في 12 صفحة أخرى.

وقالت مصادر أمريكية إن الغرض من السرية الجزئية حماية هوية شهود العيان في التحقيق ضد ترامب، وتجنب الكشف عن خطوات التحقيق الحساسة.

يشار إلى أن ترامب، قال في وقت سابق إن عناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالي دهمت مسكناً له في فلوريدا بشكل مفاجئ الإثنين، وأضاف في بيان صحفي: “هذه أوقات عصيبة لأمتنا، حيث أن منزلي الجميل في بالم بيتش فلوريدا يخضع حالياً للحصار، والمداهمات، والاحتلال، من قبل مجموعة كبيرة من عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي”.

وتابع: “لم يحدث شيء من هذا القبيل أبداً لرئيس الولايات المتحدة من قبل”، مستكملًا: "هم لا يريدونني بشدة أن أترشح للرئاسة في عام 2024، لا سيما بناء على استطلاعات الرأي الأخيرة”.

وذكر: “مثل هذا الهجوم لا يمكن أن يحدث إلا في دول العالم الثالث المكسورة، للأسف أصبحت أمريكا الآن واحدة من تلك البلدان، فاسدة على نحو لم نشهده من قبل”.

ويواجه ترامب العديد من القضايا القانونية، بما في ذلك تحقيق وزارة العدل في جهوده المبذولة لقلب الانتخابات الرئاسية لعام 2020، ويواجه تحقيقاً بشأن التمرد الذي دفع أنصاره لاقتحام “كابيتول هيل”.