أدان مركز الميزان لحقوق الإنسان، بشدة استمرار فرض قوات الاحتلال حصار مشدد على قطاع غزة للعام الخامس عشر على التوالي وفرض قيود صارمة على حرية الحركة والتنقل لا سيما بغرض العلاج، والتي تسببت في وفاة الطفل فاروق محمد إسماعيل أبو نجا (6 أعوام)، جراء المماطلة في منحه تصريح للمرور عبر حاجز بيت حانون (إيرز)، للوصول إلى مستشفى هداسا عين كارم لتلقي العلاج.
وحمل المركز الحقوقي، في بيانٍ صحفي سلطات الاحتلال المسؤولية عن وفاة الطفل المريض فاروق أبو نجا ذو الستة أعوام، بعد حرمانه من الوصول إلى المستشفى للعلاج
ووفقاً للمعلومات المتوفرة لدى المركز بصفته الوكيل القانوني للطفل، فقد عانى فاروق من مرض "ضمور الخلايا العصبية" في الدماغ، ونظراً لعدم توفر العلاج اللازم في مستشفيات قطاع غزة، حصل على تحويلة طبية خاصة للعلاج في مستشفى هداسا عين كارم في القدس ، وحصل على موعد من المستشفى بتاريخ 12 يناير 2022، وبقي طلبه لدى سلطات الاحتلال تحت الدراسة ولم يتمكن من السفر، وبتاريخ 10 أغسطس 2022، حصل على موعد آخر، وبالإضافة إلى تدخلات المركز القانونية، بقي طلبه أيضاً تحت الدراسة إلى أن توفي بتاريخ 25 أغسطس 2022.
الجدير ذكره أنه منذ بداية العام الحالي توفي أربعة من المرضى من بينهم ثلاثة أطفال بسبب عدم منحهم التصاريح اللازمة للعلاج في مستشفيات خارج قطاع غزة من قبل قوات الاحتلال.
وطالب مركز الميزان، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم القانونية تجاه سكان الأرض الفلسطينية المحتلة، وإلزام دولة الاحتلال باحترام أحكام القانون الدولي، وإنهاء حصار غزة ووقف انتهاكاتها المستمرة بحق المرضى الفلسطينيين وتمكينهم من الوصول إلى المستشفيات وتلقي العلاج المناسب دون أية قيود.
وأكّد على أن استمرار الحصانة والإفلات من العقاب شكل عاملاً مشجعاً لاستمرار وتصاعد انتهاكات سلطات الاحتلال لقواعد القانون الدولي في تعاملها مع الفلسطينيين في الأرض المحتلة.