بعض النساء محظوظات، كونهن يولدن بشعر غزير رائع، فيما تشكو البعض من شعرٍ خفيف ضعيف، لكن الحقيقة الثابتة لدى الطرفين أننا جميعاً نفقد من شَعرنا في كل يوم.
وفقاً للمعدّل الرائج، فإننا نخسر من 50 إلى 100 شعرة يومياً، بحسب الخبراء. ويعدّ هذا أمراً عادياً وجزءاً من دورة النمو الطبيعية. بيد أنه حين يصبح تساقط الشعر ملحوظاً، يتعين علينا طلب المساعدة من المختصين؛ لمعرفة الأسباب والعوامل الكامنة وراء ذلك.
ثمة أسباب عدة تجعلك تفقدين شعرك بمعدّل أكثر من المعتاد، فيما يلي بعض منها.
استخدام فرشاة بلاستيكية وصناعية
قد تكون هذه الفرشاة غير لطيفة على الشعر وفروة الرأس، بحيث تؤذيهما. لذا يفضل التخلص من فرشاتك البلاستيكية أو الصناعية واستخدام أخرى طبيعية، تساعد في الحد من الضرر الذي يتعرض له شعرك، كما تقلل من معدل تساقطه.
عدم استعمال البلسم
يساعد البلسم على الحفاظ على الزيوت الطبيعية في الشعر وفروة الرأس، أي تلك التي نفقدها خلال الاستحمام. كما أن البلسم المغذي يعمل على تنعيم الشعر وتقويته. لذا، احرصي على أن يكون استعمال البلسم جزءاً أساسياً عند الاستحمام وتنظيف شعرك، واحرصي على اقتناء بلسم يدخل البروتين في تركيبته، متجنبة التركيبات التي تعتمد على الكبريتات.
التصفيف المفرط للشعر
يمكن أن يتسبب روتيننا اليومي والطريقة التي نتعامل بها مع الشعر في فقداننا جزءاً منه، وحتى إن لم تكن هذه الخسارة ملحوظة. فشد الشعر بقسوة لرفعه أو لربطه على شكل ذيل فرس، يعمل على تقصفه وتقليل كثافته، كما قد يتسبب في قتل بصيلات الشعر إذا استمر ذلك طويلاً، أو على نحو متكرر.
تمشيط شعركِ وهو مبلّل
حين يكون الشعر مبللاً فإنه يكون في أكثر حالاته هشاشة وقابلية للتقصف، لذا فإن تمشيط شعرك أثناء الاستحمام ومن ثم تجفيفه بالمنشفة بقسوة وعنف من شأنه أن يؤدي إلى تقصّفه وتساقطه. لذا، ننصحك عزيزتي بأن تصففي شعرك قبل الاستحمام. وحين تجففينه، لا تفركيه بالمنشفة بشدة، إلى الأمام وإلى الخلف؛ فهذا الأمر يعمل على إزالة طبقة الشعرة التي تحميها، مما يجعل الشعر خشناً. يفضل استخدام منشفة “مايكروفايبر” ذات خاصية امتصاصية عالية، بحيث تجمعين شعرك بالمنشفة برفق، لتمتص أكبر قدر من الماء، دون حاجة لفرك الشعر.
الاستحمام بالماء مفرط السخونة
قد تعطيك الحمامات الساخنة شعوراً بالراحة، لكن الماء المفرط في سخونته قد يتسبّب في جفاف الشعر كما يجرّده من زيوته الطبيعية. كذلك يعمل الماء الساخن على تهييج مسامات فروة، ما يتسبّب بدوره في تلف الجذور، وهو ما يؤدي إلى تساقط المزيد من الشعر. لذا، نقترح عليك عزيزتي أن تغسلي شعرك دوماً بالماء الدافئ، وليس الساخن، ومن ثم شطفه بالماء البارد، الذي يساعد بدوره على تهدئة الجذور وانسدال الشعر ولمعانه.
الإفراط في تجفيف شعركِ بالهواء الساخن
السخونة عموماً تؤدي إلى تلف الشعر، لذا قومي بتحويل السشوار للهواء البارد. صحيح أنه سيأخذ وقتاً أطول كي يجف من البلل، لكن من شأن ذلك أن يحافظ على شعركِ من التلف.
تعريض رأسكِ للشمس لمدة طويلة
يؤدي تعرّض الشعر للأشعة فوق البنفسجية إلى تكسّر بروتينات الكراتين فيه وإلى تقصّف الأطراف. لذا، يُفضل أن ترتدي قبعة عند الخروج في الأيام المشمسة. وكما تضعين مستحضراً واقياً من الشمس على بشرتكِ، يمكنك وضع واقٍ على شعركِ مثل السبراي الذي يوفر وقاية من الأشعة فوق البنفسجية.
استخدام مستحضرات التثبيت القوية
تعمل المستحضرات التي يتم الترويج لها بصفتها توفر ثباتً قوياً لتسريحة الشعر، يدوم طوال اليوم، على إلحاق ضرر كبير بالشعر. والسبب في ذلك أن مثل هذه المستحضرات تحتوي على نسبة مرتفعة من الكحول ما يؤدي إلى جفاف الشعر. وما إن تنفضي شعرك من هذه المستحضرات فإن بقاياها تتسبب في تقصف الشعر وتساقطه. لذا من الأفضل استبدال هذه المستحضرات بأخرى أكثر نعومة، وتوفر عناية للشعر مثل الكريمات المخصصة للتصفيف، والتي تحافظ على رطوبة الشعيرات، ولا تسبّب التكسّر عند تمشيطها.
تعاطي الكثير من الفيتامينات
كثيراً ما نتعاطى فيتامينات، كمكمّلات غذائية، غير ضرورية. هذه الفيتامينات قد تتراكم في الجسم خاصة إذا كانت غير قابلة للذوبان، حيث يمكن أن تتسبب في أعراض جانبية ضارة. من هذه الفيتامينات فيتامين A، الذي يمكن أن يتسبب في تساقط الشعر وتقصّفه، إذا أفرطنا في تناوله. قد ينصحك الطبيب بالتوقف عن تناول هذه الفيتامينات، حيث غالباً ما يستعيد الشعر كثافته بعد وقت يسير من التوقف عن تناولها.
مشكلة في فروة الرأس
قد تؤدي مشكلات صحية في فروة الرأس مثل التهاب الجلد الدهني والصدفية، وسعفة الرأس (وهو عدوى جلدية فطرية) إلى إعاقة نمو الشعر أو تساقطه في المنطقة المصابة من فروة الرأس. لا بد من زيارة الطبيب المختص في هذه الحالة؛ ذلك أن علاجها ممكن. وبالتأكيد، يُنصح في أي من هذه الحالات باستخدام أنواع معينة من الشامبو مضادة للقشرة أو مضادة للفطريات، أو تحتوي على حمض الساليسيليك.
الحمية القاسية
التغير المفاجئ في النظام الغذائي أو تجويع نفسك قد يجعل جسدك يقوم بتحويل طاقته للقيام بوظائف أساسية أكثر، (مثل المساعدة في عمل القلب والدماغ) ما يؤدي بالتالي إلى تساقط الشعر. لذا، أيا كانت حميتنا الغذائية، علينا أن نفكر بإضافة القليل من البيض والخضراوات إليها. كما أن الأنظمة الغذائية الغنية بالحديد والكالسيوم تقلّل من خطر تساقط الشعر.
أسباب طبيّة
ثمة أمراض تتسبّب في تساقط الشعر مثل فقر الدم وقصور الغدة الدرقية أو فرط نشاطها وتكيّس المبايض وغيرها من الأمراض. ويمكن للشعر أن يخف تساقطه أو يستعيد كثافته بعض الشيء في حال تم تشخيص معظم هذه الأمراض وعلاجها.
والسؤال هنا هو: متى نعرف أن تساقط الشعر بات مشكلة تستدعي استشارة مختص؟
فيما يلي بعض العلامات التي يتعين رصدها وأخذها في الاعتبار:
- تساقط الشعر يحدث بصورة مفاجئة وليس تدريجياً.
- تلاحظين تساقط شعرك بكميات كبيرة بعد تمشيطه.
- تخشين أن دواءً معيناً قد يكون السبب في تساقط الشعر.
- تصبح فروة الرأس متقشرة أو يظهر طفح عليها، أو تلحظين تغيرات ما على جلدك أو فروة رأسك، يرافقها تساقط الشعر.