انتقد حفيد نيلسون مانديلا، ميغان ماركل، بعد أن شبّهت احتفالات حفل زفافها الملكي بالفرح لإطلاق سراح الناشط المناهض للفصل العنصري من السجن.
وفي حديثه لصحيفة "ديلي ميل"، قال زويليفيل مانديلا، عضو البرلمان من جنوب إفريقيا، إنه فوجئ بتصريحات ماركل. وقالت دوقة ساسيكس لمجلة The Cut، إنه خلال العرض الأول لفيلم The Lion King لعام 2019، ادعت عضو من جنوب إفريقيا في فريق التمثيل أن زفافها مع الأمير هاري جعل مواطني جنوب إفريقيا "يفرحون في الشوارع بنفس الطريقة التي فعلنا بها عندما تم إطلاق سراح مانديلا من السجن".
ومع ذلك، يعتقد حفيد مانديلا أن مثل هذه المقارنات تقلل من أهمية تضحية جده والشخصيات الأخرى التي حاربت الفصل العنصري، وهي سياسة الفصل والتمييز ضد الأغلبية غير البيضاء، والتي كانت موجودة في جنوب إفريقيا من عام 1948 إلى أوائل التسعينيات.
وقال حفيد مانديلا، مشيرا إلى اسم عشيرة زعيم جنوب إفريقيا السابق: "استند احتفال ماديبا على التغلب على 350 عاما من الاستعمار مع 60 عاما من نظام الفصل العنصري الوحشي في جنوب إفريقيا".
وفقا لزويليفيل، عندما احتفل مواطنو جنوب إفريقيا بإطلاق سراح جده من السجن، حيث أمضى 27 عاما، ورقصوا في الشوارع، كان الابتهاج مبررا أكثر بكثير من الفرح بزواج ماركل من "أمير أبيض".
كما قال: "احتفالات مانديلا كانت نتاجا لغالبية شعبنا خرجوا إلى الشوارع لممارسة حق التصويت لأول مرة"، مضيفا أنه حتى الآن، "هناك أشخاص يريدون أن يكونوا نيلسون مانديلا".
ووفقا لصحيفة التايمز، نصح زويليفيل دوقة ساسيكس "برفع أكمامها وتحسين حياة الناس العاديين في إنجلترا والمملكة المتحدة. وبالنسبة لشخصيتها، يمكنها أن تفعل الكثير من الخير في المجتمع العالمي من خلال تبني الأسباب التي دافع عنها ماديبا".
وتزوجت ميغان ماركل، النجمة السابقة للمسلسل التلفزيوني "Suits"، من الأمير هاري في عام 2018. وغطت وسائل الإعلام الغربية حفل زفاف الزوجين الملكي الفخم على نطاق واسع وحضره العديد من الشخصيات البارزة. وانتشر عدد من الخلافات التي أحاطت بهم منذ ذلك الحين، كان أبرزها قرارهما بالتخلي عن كونهما أعضاء "كبارا" في العائلة المالكة، ما أدى إلى خلاف كبير بين الزوجين وقصر باكنغهام.