سن الإنجاب لدى النساء أصبح يتأخر كثيراً في الوقت الحالي، بسبب الدراسة أو العمل، ومرات يتدخل العامل الاقتصادي وميزانية المنزل ما يؤجل فكرة الحمل فالإنجاب، ولكن علمياً وطبياً فإن هناك نقطة ذروة للخصوبة وأخرى للتراجع في سن معين. كما أن الأمر لا يرتبط بوجود البويضات أو عددها فقط. فهناك اختلاف في الجودة؛ يرتبط بتقدم المرأة في العمر؛ بحثاً عن العمر المثالي للحمل عند المرأة، وحديث عن سنوات الخصوبة لدى المرأة والرجل، وارتباط العمر بالخصوبة
سن الخصوبة
بحسب الرأي الطبي فإن خصوبة المرأة تبلغ ذروتها في سن معينة، ثم تبدأ في التراجع إلى أن تزول نهائياً في أواخر الثلاثينيات أو بداية الأربعينيات من العمر.
المرأة تولد ولديها ما يقارب مليوني بويضة، ثم تشرع هذه الأجسام في النضج أثناء البلوغ، بعدها يتراجع العدد بشكل تدريجي إلى أن يهبط لنحو 25 ألف بويضة فقط في سن السابعة والثلاثين.
ولا يقف الضرر عند تراجع العدد فقط، فبويضات المرأة تختلف أو تقل جودتها.. كلما تقدمت في العمر، حيث تعاني تردياً ملحوظاً في جودتها، وهو ما يعني مشكلات محتملة في الحمل والإنجاب.
العمر المثالي للحمل
- يؤكد الرأي الطبي أن أفضل فترة عمرية يمكن أن تحمل فيها المرأة، تتراوح بين 21 و28 سنة، أما بعد الثلاثين فاحتمال الحمل يقل شيئاً فشيئاً لدى النساء.
- وكما تؤكد الأرقام أن 82 في المائة من النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 35 و39 سنة يحملن في غضون عام واحد.
- أما وسط النساء اللائي ما تزال أعمارهن بين 27 و34 سنة فيحصل الحمل بنسبة أعلى تصل إلى 86 في المائة.
- ويفسر الباحثون هذا بأن العمر ليس العامل الوحيد الذي يؤثر على الخصوبة؛ ففي كثير من الأحيان تحمل المرأة المتقدمة في العمر بعد تخطي الثلاثين... بينما تواجه المرأة الأصغر عمراً مشكلات في الخصوبة؛ بسبب مشكلات أخرى مرضية كانت أو عضوية.
تأثير العمر على الحمل والإنجاب
- يلعب عمر المرأة والرجل دوراً رئيساً في إعاقة حدوث الحمل أو الحفاظ عليه، كما يؤثر على صحة الطفل ونموه السليم.
- حيث تزداد نسبة إنجاب الأطفال المصابين بالأمراض الوراثية أو الكروموسومية كلما تقدم الزوجان في العمر.
- وبينما أظهرت الدراسات أن أفضل عمر للحمل الآمن عند النساء، هو ما بين سن 21-28، أو 20 إلى 35 عاماً.
- فإن الغالبية العظمى من النساء في هذا العمر، لا يكون لديهن الاستعداد العاطفي للتعامل مع مسؤولية الحمل.
- لكن إذا حافظت المرأة على نظام حياة صحي، فإن عمر 25 عاماً إلى 29 عاماً يعتبر سناً مثالياً للحمل.
- حيث يكون الجسم قادراً على التعامل مع الحمل بشكل جيد، ويصبح النضج العاطفي لدى المرأة مكتملاً.. استعداداً للتعامل مع مسؤولية الحمل.
سن الإنجاب عند الرجال والنساء
- تتمتع المرأة خلال سن العشرينات بعدد كبير من البويضات ذي الجودة العالية، ما يجعل حملها قليل المخاطر.
- ومن ناحية الرجال لا يوجد عمر محدد لسن الإنجاب، ولكن بشكل عام تبدأ فاعلية الحيوانات المنوية بالنقصان مع تقدم العمر، عند الوصول لسن الأربعين والخامسة والأربعين.
خصوبة المرأة في عمر الثلاثين
- تبدأ خصوبة المرأة بالانخفاض في بداية الثلاثينيات من العمر، وتزداد انخفاضاً بعد سن 35، مما يجعل فرصة الحمل ضئيلة.
- تُصبح فرص الحمل لدى النساء في الثلاثينات من عمرها حوالي 20% في كل دورة، مقارنة بنسبة 33% للنساء في العشرينات من عمرهن، ذلك وفقاً لأحدث الأبحاث واستطلاعات الرأي..
- يرى الخبراء الطبيون أنه من المرجح أن تُعاني نساء الثلاثينيات من مضاعفات عدة حالة الحمل، مثل: تسمم الحمل، والإجهاض، والولادة المبكرة، والحمل المنتبذ، والشذوذ الجيني.
خصوبة المرأة في عمر الأربعين
- هناك انخفاض حاد في قدرة المرأة على الحمل بشكل طبيعي في الأربعينات من عمرها.
- تُصبح فرص الحمل لدى النساء في الأربعينيات من عمرها حوالي 5% في كل دورة، مقارنة بنسبة 33% للنساء في العشرينات من عمرهم.
- وقد تعاني النساء الأربعينيات من مشاكل صحية تجعل الحمل أكثر خطورة، مثل: سكري الحمل، تسمم الحمل، عدم نمو الجنين طبيعياً داخل الرحم، الإجهاض، سكري الحمل، تسمم الحمل.
- ومن المشاكل كذلك.. عدم نمو الجنين نمواً طبيعياً داخل الرحم، الإجهاض، أو تعرُّض الجنين لتشوهات في الكر وموسومات، أو في الشكل، مثل: متلازمة داون.
- الولادة المبكرة..الولادة بعملية قيصرية.
- التأثير السلبي على الكبد والكلى والعيون.
- احتمال إصابة الأم بتصلب الشرايين.
- لهذا على الحامل في هذا العمر التماس العناية الطبية باستمرار، وإجراء كافة فحوصات الحمل.
تأثير عمر الرجل على الخصوبة
بينما يستطيع الرجل الإنجاب في سن الخمسينيات، والستينيات، والسبعينيات نتيجة قدرته على إنتاج الحيوانات المنوية، لكن ذلك لا يعني أنها ذات جودة جيدة.
تنخفض خصوبة الرجل كلما تقدم في السن، نتيجة انخفاض هرمون التستوستيرون، ما يزيد من احتمالية الإنجاب لأطفال يُعانون من مشاكل في الكروموسومات.