أكد مركز معلومات وادي حلوة اليوم السبت، على أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت خلال آب/أغسطس الماضي، 34 قرار إبعاد، منها 28 قرار إبعاد عن المسجد الأقصى المبارك، 5 عن البلدة القديمة، وقرار إبعاد عن مدينة القدس، مضيفًا أن الاحتلال اعتقل خلال الشهر المنصرم، 148 فلسطينيًا في مدينة القدس، من بينهم 30 قاصرًا و 7 سيدات.
وقال المركز في تقرير صدر عنه: "إن الاعتقالات تركزت في بلدة سلوان بتسجيلها 37 حالة اعتقال، ثم 23 اعتقالًا من البلدة القديمة، 19 من المسجد الأقصى وأبوابه، 16 من العيسوية، 13 من الطور، إضافة الى اعتقالات متفرقة من بلدات وأحياء القدس".
وتابع: "من بين المعتقلين في شهر آب محافظ القدس عدنان غيث، والذي اُعتقل بعد اقتحام منزله في بلدة سلوان، وقدمت له لائحة اتهام تضمنت حسب ادعاء نيابة الاحتلال "17 خرقًا لقرار منعه من دخول الضفة الغربية منذ لحظة صدور القرار"، وأفرجت المحكمة عنه بشرط الحبس المنزلي حتى نهاية الإجراءات القانونية ضده، مردفًا أن سلطات الاحتلال حولت 3 مقدسيين للاعتقال الإداري.
وفي منتصف آب، استشهد الشاب محمد الشحام بعد اقتحام منزله في بلدة كفر عقب شمال القدس، وما تزال سلطات الاحتلال تواصل احتجاز جثمانه، بالإضافة إلى جثامين سبعة شهداء مقدسيين آخرين.
وفيما يتعلق بالمسجد الأقصى، أوضح التقرير أن الآلاف المستوطنين نفذوا اقتحاماتهم للأقصى خلال أغسطس، وخاصة في الثامن من آب، ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل"، إذ اقتحمه 2201 مستوطن، وسط إجراءات مشددة حالت دون وصول المصلين الذين تقل أعمارهم عن الـ50 عامًا إلى الأقصى لأداء صلاتي الفجر والظهر.
وأدى المستوطنون الصلوات بشكل علني وجماعي، خلال اقتحام الأقصى، وخاصة في المنطقة الشرقية "عند باب الرحمة" وباب الأسباط، وكذلك خلال الخروج من باب السلسلة، كما رفع المستوطنون الذين كانوا ضمن مجموعات العلم الإسرائيلي عند باب السلسلة.
وفي تصعيد خطير، سمح ضباط الاحتلال لمجموعة من المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى من باب الأسباط، الأمر الذي وصفته "جماعات الهيكل المزعوم" بالنجاح الكبير لاقتحام الأقصى من باب آخر "غير باب المغاربة".
وبالنسبة لعمليات الهدم، رصد مركز معلومات وادي حلوة 18 عملية هدم في القدس، منها 10 منازل، وجزء من منزل، أساسات بناء "قاعدة باطون"، 5 منشآت تجارية، ومخازن.
ولفت إلى أن 10 عمليات هدم نُفذت بأيدي أصحابها، تفاديًا لدفع غرامات مالية عبارة "أجرة الهدم لجرافات وآليات البلدية والطواقم والقوات المرافقة لها"، مردفًا أن طواقم "سلطة الطبيعة" هدمت مطلع آب الماضي، مخزنًا يعود لعائلة أبو هدوان في حي وادي حلوة ببلدة سلوان، لتنفيذ مخططها في الموقع لتكون طريقًا إلى مستوطنة "مدينة داوود"، ومنها إلى القصور الأموية، كما أقامت غرفة في المكان.