شارك العشرات من أهالي الداخل المحتل، اليوم السبت، في مسيرة مركبات من بلدة كفر قرع وحتى باقة الغربية، احتجاجًا على العنف والجريمة وتقاعس شرطة الاحتلال وسلطاته في محاربتها.
ورفع المشاركون في المسيرة لافتات مختلفة، كُتب علىها:" كفى للعنف والجريمة"، "السلطات الإسرائيلية هي المسؤولة"، "بكفي"، "لكنس الاحتلال الاسرائيلي البشع".
وخرجت المسيرة بمشاركة قوى سياسية عربية إضافة إلى قوى يسارية يهودية، وعائلة ضحية جريمة القتل في كفرقرع سائد زيد (25 عاما)، والذي قتل يوم 17 آب/ اغسطس الفائت مدخل منزله في بلدة كفر قرع.
وانطلقت من مدخل كفرقرع وصولًا إلى بيت عائلة الضحية سائد زيد، إذ شارك الوفد رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة، ورئيس مجلس كفر قرع المحلي المحامي فراس بدحي، إضافة إلى النائب السابق يوسف جبارين.
ومن كفر قرع، توجّهت المسيرة إلى بيت ضحية جريمة القتل في باقة الغربية محمد عثامنة (50 عامًا)، الذي قتل في 28 آب/ أغسطس الماضي، في مكان عمله في مدينة باقة الغربية.
ونقلت وكالة "وفا" الرسمية عن جبارين، قوله: إنّ "شلال الدم يتواصل في مجتمعنا جرّاء العنف الداخلي، ومهمتنا جميعًا العمل قدر المستطاع على مواجهة هذه الظاهرة، التي تخطف شبابنا دون توقف".
وأعرب عن أمله بأن تكون مسيرة الاحتجاج والتضامن مع العائلات الثكلى اليوم بمثابة فاتحة لنشاطات جماهيرية وشعبية متواصلة ضد العنف والجريمة، وخاصة ضد هذا التواطؤ الخطير للشرطة ولسلطات الإسرائيلية مع عناصر الإجرام.
وأشار إلى أنّ شرطة الاحتلال تأتي بمئات عناصرها المدججة بالسلاح لقمع التظاهرات الوطنية وحماية آلياتها التي تهدم بيوتنا، أما عندما تقع الجريمة ويسيطر الإجرام على شوارعنا، فإنّها تختفي ولا تحرك ساكنًا لمواجهة الإجرام.