أكدت بريطانيا بدء اختبار سيارات من دون سائق في الطرق العامة في أربع مناطق رئيسية، تمهيدا لإجراء التعديلات التشريعية والمرورية التي تسمح باستخدام وشراء تلك السيارات بعد سنوات قليلة.
وسيجري إطلاق أنواع عدة من هذه السيارات لاختبارها ورصد ردود فعل المارة وقائدي السيارات الأخرى تجاهها ضمن ثلاثة برامج تشترك فيها جامعات بريطانية مع شركات صناعية.
وستبدأ الاختبارات في بريستول غربي إنجلترا، وملتون كين شمالي لندن، وغرينتش غربي لندن، بالإضافة إلى كوفنتري في وسط إنجلترا. وستأخذ في الاعتبار أفضل أساليب السلامة للتحكم في المركبات الذاتية القيادة، وسيكون هناك شخص مستعد للتدخل والتحكم فيها إذا دعت الحاجة.
وتهدف تلك البرامج، بحسب بيان أصدرته وزارة النقل والمواصلات البريطانية، إلى تحسين أسلوب قيادة السيارات وزيادة معدلات السلامة على الطرق.
وقد رصدت الحكومة 19 مليون جنيه إسترليني لهذا المشروع الذي تسعى من خلاله لدعم صناعة السيارات البريطانية بإنتاج هذه المركبات ثم تصديرها.
ومن المنتظر أن تصدر الحكومة دليل استخدام المركبات الذاتية القيادة في غضون شهرين لتوفر للقطاع الصناعي الإطار اللازم لاختبار تلك المركبات وسط الطرق العادية وبين المارة.
وقالت وزيرة الدولة في وزارة النقل والمواصلات كلير بيري في تصريح للجزيرة نت إنها تعتقد أن تقنية المركبات الذاتية القيادة ستفتح مجالا جديدا للاستثمارات العالمية في بريطانيا مما سيعود بالنفع على قطاع صناعة السيارات.
ونفت الوزيرة أن يكون لهذا المشروع أية علاقة بالسيارات الذاتية القيادة التي أعلنت عنها شركة غوغل الأميركية.
وكانت شركة غوغل قد كشفت في مايو/أيار 2014 عن نموذج جديد لسيارة ذاتية القيادة تبلغ سرعتها القصوى 40 كيلومترا في الساعة ولا تحتوي على عجلة قيادة أو دواسة وقود.
من ناحية أخرى، أعرب معهد صناعة السيارات في بريطانيا عن قلقه من مشروع وزارة النقل، قائلا إن قطاع الصيانة والتصليح يفتقر للخبرات والإمكانيات الكافية لمواكبة هذا التطور النوعي. ودعا مدير المعهد ستيف ناش الشركات إلى سد هذه الفجوة في أسرع وقت ممكن.
وستقيم وزارة النقل الاختبار وترصد النتائج منتصف عام 2017.