احتشد عشرات المواطنين، اليوم الأحد، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزّة، للمطالبة بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد، والذي تُفيد التقارير الأخيرة بأنّه يحتضر ويُصارع الموت.
مدير جمعية "حسام" للأسرى والمحررين، موفق حميد، أوضح أنَّ الأسير ناصر أبو حميد، كان يُعاني من التهابات صدرية وبعد نحو ستة شهور من اكتشاف المرض أجرت له مصلحة السجون الإسرائيلية فحصاً روتينياً.
وأضاف حميد، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "بعد ذلك ازداد وضع الأسير ناصر خطورةً واحتج الأسرى على تدهور صحة ناصر، وبعد ذلك أجرى الاحتلال له فحصاً بالمنظار، وتم اكتشاف كتلة سرطانية في الرئة"، مُشيراً إلى أنَّ الاحتلال يتحمل مسؤولية مرضه بسبب إهمال علاجه وفحصه في المراحل الأولى من المرض.
من جانبه، حمَّل القيادي في حركة حماس، د. إسماعيل رضوان، المسؤولية الكاملة للاحتلال الإسرائيلي عن حياة الأسير ناصر أبو حميد وكافة الأسرى المرضى، داعياً كافة المؤسسات الحقوقية والدولية للتدخل العاجل وإطلاق سراح الأسرى المرضى.
وأكّد رضوان، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر"، على أنَّ قضية الأسرى على سلم أولويات المقاومة الفلسطينية، التي لن يهدأ لها بال إلا بنيل الأسرى حريتهم.
من جهته، بيّن القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أحمد المدلل، في حديثه لـ"خبر"، أنَّ الاحتلال يُمارس عملية قتل متعمدة بحق الأسير ناصر أبو حميد، مُطالباً كافة المؤسسات الدولية والسلطة الفلسطينية بالتدخل لإنقاذ حياة ناصر وكافة الأسرى داخل سجون الاحتلال.
وقالت الممثلة عن مجلس المرأة في التيار الإصلاحي بحركة فتح، نبيلة شقورة، لـ"وكالة خبر": "إنَّ تيار الإصلاح يٌُشارك اليوم في هذه الوقفة تضامناً مع الأسير ناصر أبو حميد، كما الوقفات السابقة لأسرى تم الإفراج عنهم"، مُشيرةً إلى ضرورة دعم الأسرى الذين ضحوا بحياتهم وزهرة شبابهم في السجون الإسرائيلية.
يُذكر أنَّ نادي الأسير الفلسطيني، كان قد أعلن يوم الخميس الماضي، أنَّ ناصر أبو حميد، يحتضر ويُصارع الموت وذلك بموجب تقرير طبي جديد صادر عن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي.