"وفا" ترصد التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام العبرية

"وفا" ترصد التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام العبرية
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، ما نشرته وسائل الإعلام العبرية من تحريض وعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، في الفترة ما بين4-10 أيلول 2022.

وتقدم "وفا" في تقريرها الـ272، توثيقًا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وكذلك على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع "الإسرائيلي".

وذكر تقرير "وفا"، أنّ قضية استشهاد الزميلة شيرين أبو عاقلة بالنسبة للإعلام الإسرائيلي، لا زالت خطأ في أفضل الحالات أو موت بنيران فلسطينية، كما لا زال يحاول أن يصوره بطريقة تختزل كل الوقائع وتتجاهل انّ ما قام به جيش الاحتلال هو قتل متعمد، ويدافع عن "الجيش" ويمنحه الذرائع لعملية القتل.

وفي هذا السياق، نشرت القناة السابعة مقالا بعنوان: "تحت ضغط أميركي: إسرائيل ستنشر نتائج التحقيق في مقتل شيرين أبو عاقلة"، مبينة أن هذه الخطوة تأتي بعد ضغوط شديدة من إدارة بايدن.

وأضافت القناة: "ممثلو الحكومة الأمريكية وجدوا أن إطلاق النار تم على ما يبدو من نقطة كانت تتواجد فيها قوات الجيش، لكن لا يوجد سبب لافتراض أن اصابة أبو عاقلة كانت متعمدة".

وفي هذا السياق، رصد تقرير "وفا" مقالا آخر في صحيفة "هاديريخ" عنوانه: "وقاحة امريكية: تشكيل ضغط لتغيير إجراءات إطلاق النار"، جاء فيه: "وقاحة أمريكية، فبعد يوم من نشر نتائج تحقيق الجيش حول مقتل الصحفية الفلسطينية الامريكية شيرين ابو عاقلة إثر اصابتها برصاص جنود الجيش، قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ان بلاده تعتزم تشكيل الضغط على اسرائيل لاعادة النظر بتعليمات اطلاق النار مع اتخاذ الخطوات لتقليل الخطر عل المواطنين والصحفيين".

ويسوق الكاتب جملة من الأحداث كأمثلة على التزام جيش الاحتلال بكل التعليمات، ومنها حادثة استشهاد المسن عمر أسعد من بلدة جلجليا بمحافظة رام الله والبيرة، ويقول: "عندما تم ايقافه للتفتيش على الحاجز في منطقة رام الله مع سائقين اخرين، وبعد اجراء الفحوصات تم إطلاق سراح السائقين اللذين اعتقلا على الحاجز ثم غادرا المكان، لكن أسعد بقي ملقى على الارض وفي وقت لاحق اتضح انه قد مات، وترجح التقديرات ان سبب الموت ربما البرد او بسبب عمره المتقدم".

ولقي الموضوع ذاته صدى في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ غردت رئيسة حزب "يمينا" ايليت شاكيد في "تويتر" إن "التعليمات بإطلاق النار لجنود الجيش تقررت من دوافع وأسس السعي للانتصار والدفاع عن النفس، علينا رفض أي إملاءات من مصادر لا تضع هذه الأسس نصب عينها، لأن الخضوع لهذه السياسة ممكن أن يكلف مقاتلينا دما غاليا".

وبالموضوع ذاته، غرد عضو "الكنيست" ميخال فلديجر، "ردا على ما نشرته الولايات المتحدة عن خطوة تشكيل الضغط على اسرائيل بكل ما يتعلق بتعليمات إطلاق النار، أن نقرر لهم تعليمات إطلاق نار، هذا لن يحدث"

وفي "تويتر" رصد التقرير دعوة صريحة من عضو "الكنيست" اوريت ستروك الذي غرد مطالبا بهدم منازل الفلسطينيين بشكل مباشر، قائلا: "البناء غير المرخص وغير القانوني حالا، بدون أمر محكمة عدل عليا".