سحبت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء الجمعة، اسم الشهيد نشأت ملحم منفذ عملية "ديزنكوف" في مدينة "تل أبيب" قبل أسبوع، من قوائمها لشهداء الانتفاضة، مما ولد حالة غضب عارم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأدرجت وزارة الصحة الفلسطينية اسم الشهيد نشأت ملحم ضمن قوائمها الإعلامية لشهداء الانتفاضة، قبل أن تسارع بسحب اسمه من كل قوائمها.
كما تجاهلت وكالة الأنباء الرسمية "وفا" عملية اغتيال الشهيد ملحم، ولم ينشر على صفحتها أي خبر حول استشهاده أو أي تفاصيل بخصوصه.
و برر وكيل وزارة الصحة الفلسطينية أسعد رملاوي، سحب اسم الشهيد ملحم بقوله: "الوزارة مسؤولة عن القطاع الصحي في القدس الشرقية والضفة الغربية وغزة، الشهيد على رأسنا وعيننا.. عندنا شهداء في سوريا لفلسطين وشهداء بلبنان لفلسطين وشهداء من مصر لفلسطين.. هذه ليست ضمن صلاحيات وزارة الصحة الفلسطينية".
وأضاف "حتى حالة الشلل أو الكوليرا لسنا مسؤولين عنها في داخل الخط الأخضر ولا يجوز أن نبلغ عنها لأنها تابعة لوزارة صحة أخرى، لكن هذا لا يمنع أنه شهيد أو مناضل، لكن لا يسجل ضمن نطاق وزارة الصحة الفلسطينية".
وبرر رملاوي وجود اسم الشهيد مهند العقبي في قوائم وزارة الصحة، وهو منفذ عملية بئر السبع ومن سكان النقب المحتل. وقال: "شهيد النقب مهند العقبي كانت المعلومات التي وردتنا أنه دخل إلى النقب "تهريب" من الخليل، ولهذا السبب سجل في قائمة الوزارة".
وحول كون الشهيد العقبي من الداخل ولا يحمل بطاقة هوية فلسطينية. قال: "هذه المعلومات التي كانت عندنا حين سجل شهيد".
واستشهد ملحم في وقت سابق من اليوم، خلال اشتباك مسلح مع الشرطة الإسرائيلية الخاصة "يمام" التي حاصرت دفيئة زراعية كان يتحصن بها في بلدة وادي عارة داخل أراضي عام 48، وذلك بعد أسبوع من المطاردة التي عاش فيها الإسرائيليون حالة رعب غير مسبوقة.