احتشد عشرات المواطنين، اليوم الثلاثاء، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة البيرة بالضفة الغربية المُحتلة، دعماً وإسناداً للأسرى داخل سجون الاحتلال، خاصةً الأسير ناصر أبو حميد الذي يُصارع الموت جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمدة.
بدوره، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس: "إنَّ هذه الوقفة هي رسالة وفاء للأسير البطل ناصر أبو حميد، وكافة الأسرى داخل معتقلات الاحتلال، وتأكيداً على تضامن شعبنا الفلسطيني مع هؤلاء الأبطال، لاستلهام العبر منهم حتى الحرية والاستقلال".
وأضاف فارس، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنَّ الفعالية هي دعوة لكافة أبناء الشعب الفلسطيني، للانتفاض في وجه المُحتل، والتصدي للعدوان الإسرائيلي".
من جانبه، أوضح ناجي أبو حميد، وهو شقيق الأسير ناصر، أنَّ آخر مستجدات الوضع الصحي لشقيقه نقلها محامي هيئة شؤون الأسرى الذي حاول لقاء ناصر، لكّنه لم يقوى على الوصول لغرفة الزيارة، لافتاً إلى أنَّ شقيقه كان في الزيارات السابقة على كرسي مُتحرك، لكِنه أصبح من الصعب حالياً نقله من سرير المرض.
وأشار أبو حميد، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر"، إلى أنَّ عائلة ناصر لا تملك أيّ وسيلة اتصال مع القيادة الفلسطيني، مُردفاً: "بالتالي نحن نفهم أنّه ليس لديهم ما يقولوه".
من جهتها، بيّنت مسؤولة الضغط المناصرة في مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، ميلينا أنصاري، أنَّ هذه الوقفة هدفها دعم المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال، بدون تهمة أو محاكمة ولأجلٍ غير مسمى، مُشيرةً إلى أنَّ المحامي صلاح حموري وهو أحد المدافعين عن هذه القضية، تم تجديد اعقتاله الإداري للمرة الثانية.
وتابعت أنصاري، في حديثها لمراسل وكالة "خبر": "نرى في كل يوم عمليات تجديد الاعتقال الإداري بشكل عشوائي من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي"، مُبيّنةً أنّ سبب رفض هذا الاعتقال كونه بدون تهمة أو وقت مُحدد، وبالتالي لا يعرف المعتقل موعد انتهاء اعتقاله.
كما أكّدت آلاء أبو حميد، وهي زوجة الأسير نصر أبو حميد -شقيق ناصر-، على تدهور الوضع الصحي لناصر بعدما تفشى مرض السرطان في كافة أنحاء جسده، لافتةً إلى أنَّ ناصر يُعاني الويلات داخل قضبان الاحتلال.
وقالت أبو حميد، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنَّ مطالب العائلة هي الإفراج عن ناصر، لكي تتمكن والدته من رؤيته وليقضي وقته بين أهله وذويه"، كاشفةً أنَّ الوضع الصحي والنفسي لوالدة ناصر في غاية الصعوبة، بسبب ما تعرفه عن حالة نجلها ناصر.