وقت المرأة العاملة ضيّق جداً بحيث لا تستطيع الحصول على يوم مثالي وسعيد، خاصة إذا كانت ربّة منزل أيضاً. فالقدرة على التوفيق بين المنزل والعمل ليس بالأمر الهيّن، ومحاولة تلبية جميع المتطلبات بين أرباب العمل والأسرة يعد أمراً جنونياً بالنسبة إلى المرأة العاملة.
إضافة إلى تلك المهام التي لا تنتهي في كل يوم، ترغب المرأة بالحصول على يوم خاص بها تمارس فيه نشاطاتها المفضلة أو حتى ترتاح فيه، فحتّى أيام الإجازة الرسمية في العمل، هناك أطفال في إجازة أيضاً، مما يجعلك تستغرقين يوم عطلتك في خدمة ورعاية أطفالك وأسرتك، والقيام بالأعمال المنزلية الأسبوعية.
الحلم أصبح ممكناً
حلم اليوم المثالي ليس بعيداً كلياً، فهناك دراسة أكدت على إمكانية حصول المرأة على يوم سعيد وناجح عن طريق كتابة برنامج عمل يومي.
شملت الدراسة 900 امرأة عاملة بمتوسط عمر 38 عاماُ، وسأل الباحثون في الدراسة النساء عن أنشطتهن اليومية، خاصة تلك التي تجعلهن يشعرن أنهن أكثر سعادة. والهدف من تلك الأسئلة اكتشاف كم تخصص المرأة وقتاً من جدولها الزمني لأنشطتها التي تعطيها شعوراً بالرضى عن يومها.
مارسي نشاطك المفضل
وكشفت الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة “جورنال أوف إيكونوميك سايكولوجي” والتي تعنى بعلم النفس الاقتصادي، أن النساء اللاتي خصصن وقتاً لممارسة نشاط مفضل لديهن، كتخصيص وقت للقيلولة، أو وقت للتواصل أو شرب القهوة أو النزهة مع شريك الحياة، كنّ أكثر سعادة، وأكثر إنجازاً لأعمالهن.
كما وضع الباحثون قائمة بأهم النشاطات التي يجب أن تدرجها المرأة العاملة في جدولها، حيث تشمل التحدث مع الأصدقاء ومشاهدة التلفزيون، وقراءة الكتب، وتخصيص وقت للاسترخاء.