أفادت وسائل إعلام عبرية، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي أصبحت تشعر بتخوفٍ كبير، نظرًا لنقص أعداد اليهود فيها، بعد كشف معطيات لوزارة الهجرة الإسرائيلية، تفيد بارتفاع عدد اليهود المهاجرين من "إسرائيل" إلى الخارج، وما أطلقت عليه "الهجرة العكسية".
وأشارت صحيفة "معاريف" العبرية، في عددها الصادر اليوم الأربعاء 14 سبتمبر 2022، إلى أنه رغم سعي دولة الاحتلال لاستقطاب الآلاف من يهود العالم، إلا أن المعطيات صدمتها، إذ تظهر قفزة في عدد اليهود المهاجرين منها إلى دولٍ أخرى.
وبينت أن أعداد اليهود الذين هاجروا إلى الخارج حتى عام 2020 بلغ 756 ألفًا، حيث يقيمون حاليًا في الدول التي هاجروا إليها، وهذه الأعداد لا تشمل الذين ولدوا في الخارج.
وأكد شلومو ماعوز في مقالة نشرها عبر الصحيفة، على أن هجرة اليهود إلى الخارج تؤدي إلى نقص في عدد اليهود الملتحقين في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، ما يسبب قلقًا كبيرًا لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
وأضاف أن مسألة الهجرة ربما تعمق مفهوم التخلي عن "إسرائيل"، رغم أن اليهود المهاجرين من "إسرائيل"، قد يكونوا غادروها لأسباب مختلفة، منها أسباب اقتصادية، أو أمنية، أو شخصية، أو أسرية وغيرها.
ويستذكر الكاتب عبر صحيفة معاريف عام 1990 الذي شهد ظاهرة مشابهة، حيث غادر "إسرائيل" 14200 يهوديًا؛ بسبب تدهور الأوضاع الأمنية التي نجمت عن انتفاضة الحجارة حينها، والتي بدأت في عام 1987. وفي عام 1993 ارتفع عدد اليهود المهاجرين إلى 18200 يهوديًا، وفي عام 1995 ارتفع العدد إلى 18700 مهاجرًا، وهي أرقام أثارت قلق السلطات الإسرائيلية.
وأوضح أن هناك عدة أسباب لهجرة اليهود من "إسرائيل" ومنها، "الأوضاع الأمنية المتدهورة خاصةً خلال انتفاضتي 1987 و2000، وهي من أهم الأسباب بحسب الصحيفة.
كما ذكرت الصحيفة أنه من ضمن الأسباب وجود بعض مهاجري الاتحاد السوفيتي السابق لم يتمكنوا من الاندماج في المجتمع الإسرائيلي، ما دفعهم للبحث عن بلدان أخرى، بالإضافة إلى اندلاع انتفاضة الأقصى في سبتمبر عام الـ 2000، والعمليات التفجيرية، ففي عام 2001 هاجر منها 27200 يهوديًا، وفي عام 2002 هاجر 19 ألف يهودي.