نفى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، أي علاقة لبلاده بأزمة الطاقة في أوروبا، وقال إنه إذا أرادت دول الاتحاد الأوروبي المزيد من الغاز فعليها مطالبة أوكرانيا بفتح خطوط الأنابيب، ورفع العقوبات التي تمنع فتح خط أنابيب "نورد ستريم 2" عبر منطقة البلطيق.
وفي تصريحات على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في أوزبكستان، الجمعة، ألقى بوتن باللوم أيضا على ما سماه "الأجندة الخضراء" في أزمة الطاقة في أوروبا، وأصر على أن روسيا ستفي بالتزاماتها فيما يتعلق بإمدادات الطاقة.
وكانت روسيا قد قطعت إمدادات الغاز عن بلغاريا وبولندا لأنهما رفضتا دفع المقابل بالروبل، بدلا من العملة المنصوص عليها في العقود.
كما أغلقت روسيا خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 1" بنهاية شهر أغسطس الماضي، وهو الخط الذي ينقل الغاز إلى ألمانيا وعملاء أوروبيين آخرين، بعد قولها إن العقوبات الغربية تمنع إجراء إصلاحات ضرورية، يتعذر في وجودها استمرار ضخ الغاز عبره إلى دول الاتحاد الأوروبي.
ويرفض العملاء الغربيون هذا المبرر باعتباره ذريعة واهية للانتقام اقتصاديا من الدول التي فرضت عقوبات على روسيا.
وفرضت العديد من الدول الغربية عقوبات على روسيا بسبب اندلاع أزمة أوكرانيا شهر فبراير الماضي، لتشمل أغلب قطاعات الاقتصاد الروسي، بما فيها قطاع الطاقة.
وتعاني دول الاتحاد الأوروبي من أزمة في الطاقة نتيجة لنقص إمدادات الغاز، ما دفع المفوضية الأوروبية في أغسطس الماضي لتبني خطة تهدف لترشيد استخدام الغاز بنسبة 15 بالمئة، بهدف الاستعداد لفصل الشتاء، كخطوة ضمن سلسلة من الخطوات تسعى الدول الأوروبية لتطبيقها بهدف تقليل استهلاك الطاقة بشكل عام.