خـطـر «حـمـاس»: عـلـى أبـواب موجة اضطرابات جديدة في الضفة

حجم الخط

بقلم: يوسي يهوشع

 



تدل شبكة "حماس"، التي كشفها جهاز الأمن العام "الشاباك"، أول من أمس، على أن موجة "الإرهاب" الحالية تتطور إلى مكان إشكالي على نحو خاص بالنسبة لإسرائيل. إذا حللنا محاولات العمليات التي أحبطت في الأيام الأخيرة قرب جدار الفصل وفي حوارة، يكون واضحاً بما يكفي أن الذروة "الموجة الحالية" لا تزال أمامنا وانه من أجل القضاء عليها قبل أن ترفع رأسها مطلوب ليس فقط التفكير المسبق بل أيضا طريقة عمل سريعة.
نجح الجيش و"الشاباك" في عمل ذلك مع بداية حملة "محطم الأمواج": بعد 19 مدنيا مغدورا وجنديا قتيلا، فإن حل بناء جدار الفصل من جديد، وتكثيف القوات في التماس، وعمليات داخل جنين ونابلس أدى إلى انخفاض القتلى حتى صفر من شهر أيار وحتى الأسبوع الماضي في الحدث الذي سقط فيه الرائد بار بيلح. والآن، ينبغي إيجاد الحل للخلايا التي تقترب من الجدار مثل تلك التي اعتقل ثلاثة من أفرادها مع سلاح قبل أيام، والعمليات في محاور السير ضد المستوطنين مثلما حصل صباح أول من امس، في حوارة.
في الحدث على الجدار مرة أخرى، كانت المراقبات هن اللواتي أبدين يقظة ولاحظن هذه المرة سلاحا مع احد "المخربين". فاستدعين قوات المدرعات لاعتقالهم. في حوارة لم يعتقل بعد "المخربون" الذين اطلقوا النار وأصابوا السيارة الإسرائيلية. تتميز الموجة الحالية     بـ"إرهاب" غير منظم، ونشطاء تشعلهم الشبكات الاجتماعية، وبنجوم الشبكة على أنواعهم، لكن ينبغي الاعتراف بأن هؤلاء هم مهنيون اقل من "المخربين" الذين عرفهم الجيش و"الشاباك" في السنوات الماضية وهم اقل تنظيماً. تشبه شبكة "حماس"، التي انكشفت، أول من امس، تلك التي عرفناها من فترات ماضية. واسعة، مهنية، وتملك أسلحة، ولديها تخطيط مسبق وتوجيه من غزة. في إطار نشاط اعتقل سبعة نشطاء من "حماس" من نابلس ومن الخليل، ووضعت اليد على وسائل قتالية. حسب "الشاباك" كان النشطاء مشاركين في العمل على تنفيذ عمليات تفجير ضد مواطني إسرائيل وقوات الأمن، على خلفية التوتر المتعاظم في منطقة "يهودا" و"السامرة". أثناء التحقيقات سلمت وسائل قتالية كانت لدى المعتقلين، وضمن أمور أخرى وضعت اليد على مواد ووسائل مختلفة لإعداد مواد متفجرة وأسلحة كان يفترض بها أن تستخدم للعمليات في عدة مسارات. رفعت لوائح اتهام إلى المحكمة العسكرية ضد معظم النشطاء، تعزو لهم مخالفات أمنية خطيرة. سترفع لوائح اتهام في الفترة القريبة القادمة ضد مشبوهين آخرين، انتهى التحقيق معهم. لكن عيون الجيش الإسرائيلي مفتوحة باتجاه الشمال، ورغم التقديرات في الجيش بأن "حزب الله" لن يقود إلى حرب وفي النهاية سينتهي هذا باتفاق، فإن التأهب عالٍ وثمة استعداد لكل سيناريو. في جبهة سورية، تماما على الحدود، سجل، أول من أمس، حدث شاذ: في حدث أطلقت فيه النار فأصابت بجروح خطيرة مشبوها، ألقيت ألغام نحو قوات الجيش الإسرائيلي بالضبط في اليوم الذي أنهى فيه قائد الفرقة العميد رومان غوفمان – من الضباط الأكثر هجومية في الجيش الإسرائيلي – مهام منصبه حين كان إنجازه الكبير، كما قال، دحر الإيرانيين و"حزب الله" عن الحدود.
ينتقل العميد غوفمان إلى قيادة قاعدة "تساليم" في النقب، حيث ستكون مهمته المباشرة ليس فقط تدريب وحدات الجيش بل أيضا دحر عصابات البدو التي تسرق وسائل قتالية وإعادة الحوكمة.

عن "يديعوت"