أكثر ما يخاف المرء منه يلقاه، لأن الدنيا تبعث لك ما يقلقك دائماً، دون استئذان، تاركة فيك قصة وعبرة، هذا ما أثر به الفنان الراحل هشام سليم الذي أراد أن يحارب السرطان ويوفر كل الإمكانيات لإيقافه عن حصد الأرواح، إلا أن شاء القدر أن يحصد المرض اللعين حياة نجم التسعينات.
وكأن الفنان هشام سليم كان يتنبأ، منذ ما يقرب من الثلاثين عامًا، أنه سيصاب بمرض السرطان، وسيرحل عن عالمنا متأثرًا بهذا المرض "البايخ".
ففى أحد اللقاءات النادرة للفنان هشام سليم مع الإعلامية منى الحسينى عبر برنامجها الذي كان يذاع في فترة التسعينات من القرن الماضي "حوار صريح جدا"، سألته منى الحسيني "إن كنت تملك جائزة مالية لمن تهديها"، وهنا كانت الإجابة الغريبة لهشام سليم: "أهديها لمعهد السرطان.. مرض خبيث بايخ.. اللى بيمرض بيه محتاج فترة علاج طويلة قوى.. والعلاج ثمنه غالى قوى.. متهيألى يبقى حاجة كويسة إن أودع الجائزة المالية فى معهد السرطان"
