برعاية الرئيس الفلسطيني محمود عباس، استضافت فلسطين، اليوم الأحد، الدورة الثانية لاجتماع مجلس المحافظين لمركز العلوم والتكنولوجيا لدول عدم الانحياز، بمشاركة 50 دولة عبر "الفيديو كونفرس"، إذ تشغل فلسطين منصب نائب رئيس المجلس.
واستعرض رئيس المجلس الأعلى للابداع والتميز عدنان سمارة، في كلمته رحلة المجلس وشراكته الوطنية والعالمية، ومعاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال، شاكرا الدول الأعضاء على دورها المميز وجاهزيتها المستمرة لدعم فلسطين في المحافل الدولية.
وقال سمارة: "إنّ غياب موارد للشعب الفلسطيني، استدعى أن تبادر القيادة الفلسطينية للاستثمار في العقول والمعرفة، والابداع ورأس المال البشري، وتؤسس البنية التحتية لسياسات التحفيز والابداع، التي كانت مدخلاً لعالم العلوم والتكنولوجيا، وتولى المجلس رعايتها وتنشيط بيئتها في المؤسسات الحكومية والخاصة".
وأضاف: "أنّ المجلس الأعلى للإبداع والتميز عبر شراكته مع دول عدم الانحياز، عمل على تقوية القوانين الداعمة لتطور العلوم والتكنولوجيا، وتبني شراكات علمية تعتمد على الفائدة والتبادل المعرفي، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني دوما يبحث عن الحرية والاستقلال والسلام، آملاً أنّ يكون الاجتماع المقبل على أرض فلسطين.
من جهته، لفت نائب رئيس مجلس المحافظين لمركز العلوم والتكنولوجيا لدول عدم الانحياز حسين الأعرج، إلى أنّ فريق المجلس يتابع أنشطة منظمة العلوم والتكنولوجيا في دول عدم الانحياز، ويطلعها على الدور الذي يسهم به المجلس في فلسطين من خلال مؤسسات التعليم العالي ومراكز الأبحاث، موضحًا أنّ توافق فلسطين مع دول عدم الانحياز في المنظمة تنعكس فائدته على العالم ككل.
وتابع: "نطلب من الخبراء بالدول الأعضاء مساعدة فلسطين في إنشاء مجمع البحث العلمي، الذي يعتبر مستقبلاً النواة الفعلية للابداعات العلمية والتكنولوجية في فلسطين"، منوهًا إلى أنّ الشعب الفلسطيني من أكثر الشعوب تعليمًا وإبداعًا رغم معيقات الاحتلال".
وشارك في الاجتماع وجاهيا عدد من أعضاء المجلس الأعلى للابداع والتميز، إضافة لسفراء دول: جنوب أفريقيا، وسيريلانكا، وممثل عن السفارة المصرية لدى فلسطين.