مواطن سعودي يحوّل بيت العائلة إلى متحف يحوي 7 آلاف قطعة أثرية

83798491-oerlVe1HNKAM4aIPj6WrmbRZD8nlz1IgiuZUzYiO49B
حجم الخط

القصيم منطقة تقع وسط المملكة العربية السعودية، عُرف عن أهلها تمسكهم الشديد بالتراث ومحبتهم للعادات والتقاليد، فلم يشأ علي الدبيخي أن يعرض منزله للبيع كما يفعل الناس إذا انتقلوا إلى منزل جديد، وخاصةً إذا كان طرازه قديماً ولا ينفع إلا للبيع أو الهدم، ولكن صديقنا علي الدبيخي انتقل إلى فكرة أجمل بكثير.

 

 

قصر الأسرة في القصيم

  في عام 1977 قررت عائلة الدبيخي الانتقال من منزلهم الواقع غرب مدينة بريدة في منطقة القصيم إلى منزلهم الحديث، وظل المنزل على حالته التي تركوه عليها حتى جاء حفيدهم علي ليُقرر تحويل منزل الأسرة إلى معلم ثقافي ومتحف تراثي يضم العديد من التراث القديم والمحتويات الأثرية. رمّم علي البيت وتأكد من سلامة البناء حيث أنه كان مبني من الطين، وافتتحه عام 2011، يضم المتحف 22 جناحاً وزاوية وقد اهتم علي الدبيخي بطريقة عرض التُحف إما بتعليقها على الجدران أو وضعها في حافظات زجاجية بالإمكان رؤيتها.

 

 

 

 

 

  يحتوي المتحف قطعاً تراثية تجاوزت 7000 قطعة نادرة وكثير من أدوات الطهي القديمة، أواني الري، أدوات القهوة، المباخر وأدوات النجار بكافة أشكالها وأحجامها، كما امتاز المتحف بتقديم فقرات ترفيهية حيث يُقدم بعض الرقصات الشعبية وبعض الوجبات المعروفة في القصيم والعديد من المطاعم الشعبية وإمكانية شراء العديد من الأشياء المُعدة يدوياً والمُجهزة للبيع. يهدف علي الدبيخي بعمله هذا إلى الارتقاء بالسياحة في منطقة القصيم وإيجاد معالم تراثية تنقل صورة البلد للسُيّاح ويكون حلقة الوصل بين الماضي الجميل والحاضر الراقي، عُرف عن علي الدبيخي شغفه وحبه لتجميع واقتناء الأشياء القديمة مما دفعه إلى تحويل بيت الأسرة إلى متحف يحتوي على كافة مقتنياته ليُشاهدها العالم.

 

 

 

  المتحف مفتوح للزيارة طيلة أيام الأسبوع، كما يقدم خدمات الحجوزات الخاصة والزيارات الطلابية من المدارس ويُتيح للمستثمرين عرض منتجاتهم في المعرض الموجود داخل المتحف.