أكّد أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح ماجد الفتياني، صباح اليوم الثلاثاء، أنّه لا مجال أمام الأمة العربية إلا أن تقف موقفاً موحداً جامعاً أمام الانتهاكات الخطيرة للاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى.
وأضاف الفتياني خلال حديث لـ"صوت فلسطين"، أنّ هذه الاستباحة الدائمة للمسجد الأقصى المبارك الذي له خصوصية لدى المسلمين عامّة، تبين العجز الدائم للاحتلال عن إيقاف انتهاكات مستوطنيه وتعمّده السماح لهم لفرض السيطرة عليه.
وتابع أنّ الاحتلال جعل من الاستباحة الدائمة عنوان مرحلة جديدة تهدف إلى طمس الحقائق التاريخية الفلسطينية، لكن المرابطون والمرابطات يدافعون ببسالة وقوة بكل ما يملكونه في سبيل حمايته من التهويد.
وأشار إلى أنّ النفخ في البوق واللباس الذي يلبسونه وأيضاً المؤشرات التي تقول أنهم سيحضرون قرابين ويذبحونها في الأقصى، هي سلوكيات خطيرة لابدّ من مواجهتها وبقوة.
وأردف: "نحن على أبواب قمة عربية تجمع الدول العربية لبحث الاعتداءات على المسجد الأقصى"، حيث من المفترض على منظمة التعاون الإسلامي التي أنشئت بعد حريق المسجد الأقصى عام 1968 أن تكون جاهزة دائماً للتصدي والدفاع عن المسجد الأقصى، لكن للأسف دورها محدود ليس كما هو مطلوب منها.
وأكّد على أهمية الموقف الأردني الذي يواجه معنا هذه الاستباحات وقد سبق للأردن أن قامت بدور إيجابي، وكما ننتظر من الدولة الشقيقة مصر وباقي الدول العربية أن يقفوا في وجه الاحتلال ويدافعوا عن المسجد الأقصى الذي هو قبلة لكل المسلمين.
وأدان الفتياني موقف رئيسة الحكومة البريطانية، مشيراً إلى أنّها موازية للسياسة الإجرامية المعادية، فلابد من وقفة في وجه السياسة البريطانية.
ونوّه إلى أنّ خطاب لبيد كاذب يحاول من خلاله خداع العالم إلا أنّ انتهاكات الاحتلال المستمرة أمام العالم تبين تناقضات الخطاب وزيف.
وقال:" هذا الخداع لن يمر على الشعب الفلسطيني ولن ينجح، لذلك نطالب المسلمين إلى جهد ودفاع مستميت عن كافة المقدّسات في فلسطين."