الكاتبة أحلام مستغانمي سيدة القلم والحروف وأميرة للإنسانية

12498816_1732075963677567_608212814_n
حجم الخط

هناك ممن آثروا أن يعملوا بصمت بعيدا عن الأضواء . فهم جنود مجهولون يحققون لمجتمعاتهم و أمتهم ما لم يحققه غيرهم.  دافعهم في ذلك إيمانهم العميق بالدور الذي يقومون به . و ما لديهم من سمات شخصية تميزهم  تتمثل في  بساطتهم و تواضعهم ونواياهم الصادقة .  ثم ما يمتلكونه من مهارات و قدرات تجعلهم يصلون لما يريدون بأيسر الطرق و أقصرها.  و لو نظرنا في شخصيات المبدعين عموما الذين أسهموا في تغيير وجه الحياة نجدهم يعملون و لا ينتظرون الثناء من أحد  و المكافأة التي ينتظرونها هو وصولهم لأهدافهم و أن يروا ما أنجزوه يتحقق كما أرادوا له  . إن أمثال هؤلاء جديرون بالتقدير و الاحترام .وهنا نذكر الكاتبة الكبيرة "أحلام مستغانمي  " سيدة القلم والحروف والتي هيا  أهل للتقدير و الإحترام ،وكل من حالفه الحظ و جمعته معها  علاقة عمل أو صداقة  يدرك فعل بأنها  شخصية جديرة بأن نقف عندها و نكتب عنها .
ما أشهى الحديث عن الكاتبة أحلام ،إن اللسان البشري، حتى الصدئ منه، يمسي" مستغانمي "  اللون إذا ما نطق باسم هذه المرأة  التي هي أكثر كثيراً من كاتبة ، و أقل قليلاً من أسطورة ،أجل هيا ساحرة الملايين  من المحبين بقلمها الذي يخرج منه حروف وكلمات وكأنه قلم سحري.
 قيل الكثير عنها وعن روايتها وسال من الحبر ما يمكن أن يقع فى مجلدات كبيرة لذا لم يعد هناك من كلام جديد أو ما يضاف ليقال في حق هذه الكاتبة التي  إمتلكت  قلوب الملايين من محبيها في مختلف أنحاء العالم. 
الكتابة عنها ووصفها ليس بالامر السهل ،فستجد نفسك تكتب وتصف شخصية نادرة تتميز بالصدق والحس الانساني وحب الخير والدفاع عن الحق ومحاربة الظلم ،فشعارها السلام والمحبة وتناول قضايا المجتمع بشكل عام وقضايا المرأة والدفاع عنها بشكل خاص ، كما انها تشتهر بحبها الكبير للاعمال الخيرية ،حيث انها تخصص جانبا كبيرا من حياتها للاعمال الانسانية .
"أحلام مستغانمي " التي تتميز  بجمال الشكل والروح  و الكلام وجمال القلب والصفات   ، كما أنها  تمتلك شخصية طبيعية دون أن يخالطها زيف أو تصنع ،شخصية متجانسة عبارة عن خليط عجيب من عدة صفات، فهيا تجمع مابين الكرم والجود وحسن الخلق ومابين جزمه بأن الحق حق والباطل باطلا دون تساهل أو مراوغة.
ناهيك عن شخصيتها  المرحة والتي تحس بالصدق والأمان في نبراتها والتي تكون ممزوجة بالجدية أحيانا ولكن بطابع فكاهي وبتواجدها  تحس بأن المكان تحيط به هالة من الأحترام والتقدير والكثير من الجمال .
ولا أظنني قد بالغت في وصف سيدة القلم والحروف ، والدليل على صحة كلامي حصولها مؤخرا على جائزة  المرأة العربية الرائدة لعام 2015 التي منحت لها بلندن ،وسبب ذلك رؤية الكل في شخصيتها  ما قد يفتقده عالمنا الكبير والكثيرين من حولنا بهذه الصفات والتي أظنها قد إنقرضت وأندثرت مع الكثير من الأشياء. 
فهنيئا لك أيها العالم باحتوائك على هذه الشخصية النادرة .