يعتبر الإنسان هو الثروة الحقيقية لاي دولة تسعى لنهضة مستدامة وتنشد أن تكون على خارطة الكبار في العالم، وأصبح الاقتصاد هو بوابة العبور لتسجيل مكانة الدول في عالم الغد، ولصناعة هذه النهضة وعبور البوابة فإننا نحتاج الى عنصرين جوهرين تعتبر من الموارد الفريدة وهما القيادة الحكيمة التي تفكر بشكل استراتيجي لإحداث التغيير المطلوب، ومجموعة من الرواد الذين يساندون توجه القيادة.
تمتلك دولة الإمارات العربية هذه العناصر الفريدة كما تمتلك الإيمان باستخدامها لتحقيق الرؤية التي أقرتها قيادتها الحكيمة وهيئت الظروف لنجاحها إدراكا منها أن أساس النهضة يكمن في التركيز على الخدمات، والسوق المحلية، وتوسيع نطاق الطبقة الوسطى، والاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تشكل أساس متين لاقتصاد قوي ينمو بشكل منتظم.
تتخذ الإمارات عدد من الإجراءات التي تهيئ وتعزز ريادة الأعمال كبيئة داعمة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وفق رؤية بان تكون الإمارات الأولى عالمياً لريادة الأعمال، وتوفير بيئة ممكنة لهذه المشروعات، وحاضنة لرواد الأعمال، وتوفير بيئة جاذبة للابتكارات والأفكار الجديدة، والتقنيات الناشئة؛ الأمر الذي تلاقى مع طموحات شبابها وإعطاءه المجال بتحويل خيالته وأفكاره الى واقع ملموس، وهو ما يتطابق مع جوهر عملية "ريادة الأعمال" تحويل الأفكار الى أعمال ممكنة.
واقتبس من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد حفظه الله: "الطموح وريادة الأعمال والعمل الجاد جزءًا لا يتجزأ من نجاحنا كأمة" ومن أقوال سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حفظه الله: "البشر، أفكارهم، إبداعاتهم، أحلامهم وارتباطاتهم، هم رأس مال المستقبل، ونحن بدورنا كشباب نعتبر أنفسنا من الرواد سنسعى بان نكون جزء من هذا الواقع لصناعة المستقبل، ليس فقط لدولة الإمارات وإنما للامة العربية والإسلامية، كمهمة تفع على عاتقنا لاستعادة ريادة هذه الأمة التي تحتاج الى نهضة حقيقية، أضن أن الإمارات واحدة من روادها وأعتبر أن هذه دعوة محبة مني لكل أبناء وطني للعمل الجاد و النجاح، والذي لا يعتبر فقط نجاح شخصي وإنما هو نجاح على المستوى الوطني والقومي.