أعلن مركز فلسطين لدراسات الأسرى، صباح يوم الأحد، عن حصيلة الاعتقالات منذ ندلاع هبة القدس في الأول من أكتوبر لعام 2015.
وقال المركز: "إنّه رصد 43500 حالة اعتقال لفلسطينيين من كافة الفئات منذ اندلاع هبة القدس في الأول من أكتوبر لعام 2015، في ذكرى مرور 7 سنوات على اندلاعها".
وذكر مدير المركز، الباحث رياض الأشقر، أنّ الاحتلال واجه تصاعد المقاومة والعمليات البطولية عقب اندلاع هبه القدس بمزيد من الاعتقالات والتي أضحت ظاهرة يومية يستخدمها الاحتلال كأداة من أدوات القمع، والعقاب الجماعي لمحاربة الشعب الفلسطيني، حيث لا يمر يوم إلا ويُسجل فيها حالات اعتقال في عملية استنزاف بَشرى متعمد.
وأضاف الأشقر: "أنّ ما يقارب المليون فلسطيني ذاقوا مرارة الأسر منذ عام 1967، وبلغت حالات الاعتقال لأبنائه وبناته منذ سبتمبر 2000 وحتى اليوم 136 ألف حالة اعتقال، بينما منذ اندلاع هبة القدس في أكتوبر 2015 رصد 43500 حالة اعتقال طالت كافة شرائح المجتمع الفلسطيني بما فيها الأطفال والنساء، والمرضى، وكبار السن، والناشطين، والإعلاميين، والصيادين، ونواب التشريعي وقادة الفصائل وغيرهم".
وتابع: "ومن بين الاعتقال خلال هبة القدس 8900 حالة اعتقال استهدفت الأطفال القاصرين، و1225 حالة اعتقال لنساء وفتيات بعضهن جريحات وقاصرات، و1500 حالة اعتقال على خلفية الكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك بتهمة التحريض".
وأشار الأشقر إلى أنّ الاحتلال صعد بشكل واضح خلال هبة القدس من إصدار القرارات الإدارية بحق الأسرى الفلسطينيين، حيث رصد التقرير9500 قرار ادارى من محاكم الاحتلال الصورية، ما بين قرار جديد وتجديد اعتقال لمرات جديدة، من بينهم 72 قرار إداري استهدفت النساء، لا تزال اسيرتين منهما رهن الاعتقال، و97 قرار ادارى استهدفت أطفال قاصرين، لا يزال 4 منهم رهن الاعتقال الإداري.
وأكمل: "إنّ حالات الاعتقال خلال هبه القدس بين الفتيات القاصرات بلغت 134 حالة، أصغرهن كان الطفلة "ديما إسماعيل الواوي (12 عامًا) من الخليل اعتقلت لأربعة شهور وأطلق سراحها، بينما أصدرت محاكم الاحتلال أحكاماً ردعية قاسية بحق أسيرات وقاصرات وصلت الى 16 عامًا لبعض الأسيرات، كما اعتقل الاحتلال قاصرات بعد اصابتهن بالرصاص وفي ظروف قاسية ووحشية".
وأردف الأشقر: "ورغم تراجع حدة اعتقال نواب المجلس التشريعي الفلسطيني، فقد شهدت سنوات هبة القدس اعتقال 51 نائبًا في المجلس التشريعي، أطلق سراح معظمهم، بينما 4 نواب منهم لا زالوا خلف القضبان، إضافة إلى نائبين مختطفين قبل هبه القدس".
وبين الأشقر أنّ مركزه رصد خلال هبة القدس 355 حالة اعتقال لكبار في السن، ومعظمهم تم اعتقالهم بتهمة الرباط الدفاع عن المسجد الأقصى، كذلك 76 حالة اعتقال لأكاديميين ومحاضرين في الجامعات، و720 حالة اعتقال لمرضى ومعاقين، وبعضهم اعتقل على كرسيه المتحرك وآخرين مصابين بالسرطان.
وأوضح أنّه خلال هبه القدس ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة الى 230 شهيد ذلك بارتقاء 24 شهيداً جديداً من الأسرى 17 منهم اتقوا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، و7 آخرين ارتقوا بعد اعتقالهم مصابين ونقلهم الى المستشفيات، وعدم تقديم رعاية مناسبة لهم، بينما شهيدين ارتقاء نتيجة الاعتداء عليهم بالضرب المبرح بعد الاعتقال.
ونوه إلى أنّ آخر شهداء الحركة الاسيرة كان الأسيرة الشهيدة سعدية سالم فرج الله (65 عامًا) من الخليل، والتي استشهدت في يوليو من العام الجاري نتيجة إصابتها بجلطة قلبية فى سجن الدامون بسبب الإهمال الطبي.
واستطرد: "إنّ جميع المعتقلين تعرضوا لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي، والإيذاء المعنوي والإهانة الحاطة بالكرامة أمام المواطنين، أو أفراد الأسرة وخاصة الاطفال، الأمر الذي يشكل انتهاكاً جسيمًا لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وبعضهم تعرض لإطلاق نار بشكل متعمد ومن مسافات قريبة قبل الاعتقال دون ان يشكل خطر على الاحتلال".