النائب جمعة يدعو لتشكيل "لجنة حكماء" للإشراف على معالجة المشكلات الفلسطينية

أشرف جمعة
حجم الخط

غزّة - خاص وكالة خبر

دعا النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، أشرف جمعة، إلى تشكيل "لجنة حكماء" لمعالجة حالة الفوضى الراهنة في عموم الأراضي الفلسطينية، خاصةً الضفة الغربية وما تشهده من أحداث، بالإضافة إلى الأزمات الاقتصادية والأوضاع المعيشية الصعبة التي يمر بها قطاع غزّة، مُحذّراً من الوضع السياسي القادم جراء الأفق المسدّود.

وقال جمعة، في تصريحٍ خاص بوكالة "خبر": "إنَّ لجنة الحكماء تتشكل من شخصيات عامة ووطنية ورؤساء عشائر ورجال إصلاح وقيادات في مؤسسات المجتمع المدني ورجال أعمال وإعلاميين وشباب ونساء ونقابيين ذو تأثير في المجتمع الفلسطيني لهم صوت مسموع في الضفة الغربية وقطاع غزّة والقدس المحتلة والشتات".

وأوضح أنَّ الهدف من تشكيل هذه اللجنة المحايدة هو المحافظة على قيم ومبادئ وأسس العلاقات الفلسطينية القادمة؛ مُردفاً: "في حال حدوث فراغ في السلطة بغياب رأس الدولة؛ بسبب مرض أو وفاة أوما شابه، وفي ظل عدم وجود البديل أو الخليفة، فإنَّ ذلك سيخلق حالة من الفوضى؛ خاصةً إذا ترافق هذا الأمر مع فراغ دستوري تغيب فيه كل النظم والتشريعات القانونية".

وأكمل: "النظام السياسي الفلسطيني يُعاني من مشكلتين، وهما الانقسام بين حركتي فتح وحماس، والانقسام الفتحاوي الداخلي، ما يؤدي لإرباك الساحة الفلسطينية وعدم القدرة على مواجهة كافة التحديات الراهنة".

وأشار إلى أنَّ انتهاكات الاحتلال المستمرة في الضفة الغربية والقدس، تتطلب العمل على توحيد الحالة الفلسطينية وترتيب الأوراق السياسة لمواجهة كافة التحديات التي تعصف بالقضية الوطنية، مُشدّداً على أهمية توحيد حركة فتح أيضاً والنأي عن سياسة التجاذبات والخلافات.

واعتبر جمعة، أنَّ تأجيل الانتخابات التشريعية والرئاسية التي كانت مقررة في مايو 2021م، أحدثت فراغاً كبيراً يستدعي تشكيل "لجنة الحكماء" التي يتأخذ على عاتقها معالجة الكثير من القضايا، مُضيفاً: "إذا لم يتم التوافق وإنهاء الانقسام في لقاء الجزائر القادم فستتجه الحالة الفلسطينية إلى مراحل أكثر صعوبة".

وفي ختام حديثه، حذّر جمعة، من الاستهتار في الحالة الراهنة سواء في غزّة أو الضفة، مُستدركاً: "الدعوة لتشكيل لجنة حكماء هي دعوة حقيقية وطنية، وسيكون بمقدورها التحرك بين كافة الأطراف؛ لعلاج المشكلات الفلسطينية كافة".