التقت وكالة "خبر" الفلسطينية بعائلة الشهيد أحمد علاونة، الضابط في جهاز الاستخبارات، والذي اُستشهد يوم الأربعاء الماضي، بعد اشتباكه مع قوات الاحتلال برفقة عدد من المقاومين بينهم عبد الرحمن خازم شقيق الاستشهادي رعد في منزل العائلة بمخيم جنين شمال الضفة الغربية المُحتلة.
وقال نظمي علاونة، وهو ابن عم الشهيد أحمد: "إنَّ أحمد شاب خلوق وشهم ومتواضع ويُحبه الجميع، ولديه حس وطني متجذر وهو عسكري في جهاز الاستخبارات، وبعد سماعه باقتحام جيش الاحتلال لمخيم جنين توجه لمكان الاقتحام مصطحباً سلاحه واشتبك من أكثر من منطقة مع الجيش".
وأشار علاونة، في حديثه لوكالة "خبر"، إلى أنَّ أحمد اُستشهد برصاصة من قناص "إسرائيلي" عن بعد حوالي 300 إلى 400 متر، مُوضحاً أنّ لحظة سماع نبأ استشهاد أحمد كانت صعبة، لكِنها متوقعة بسبب مشاركته في الاشتباكات مع الاحتلال بشكلٍ متكرر.
من جهتها، قالت والدة الشهيد شجاع البلعاوي، وهي عمة الشهيد أحمد علاونة: "إنَّ أحمد يستمع على الدوام لمسيرة ابنها شجاع، ويزور ضريح شجاع ومكان استشهاده الذي يحفه الكثير من المخاطر".
وروت في حديثها لوكالة "خبر"، ذكريات حديثها مع أحمد قبل استشهاده والذي كان يتحدث على الدوام عن نجلها الشهيد شجاع البلعاوي، سائلةً المولى عز وجل أنّ يتغمده بواسع رحمته، وينقل سلامها لنجلها شجاع.
يُذكر أنّ 4 مواطنين فلسطينيين اُستشهدوا، وأصيب العشرات بجروح مختلفة، صباح الأربعاء الماضي، خلال مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال عقب اقتحامها مخيم جنين، ومحاصرة منزل الاستشهادي رعد خازم.