تطرقت صحيفة الإندبندنت في فتتاحيتها إلى زيارة وفد دولي من الأساقفة، غالبيتهم من الكاثوليك، إلى قطاع غزة في إطار جولة شرق أوسطية لتسليط الضوء على ظروف المسيحيين الصعبة في المنطقة.
وتقول الاندبندنت إن العالم نسي تقريبا 1.8 مليون شخص في غزة بعد إندلاع الحرب في سوريا، وهو ما كان بمثابة "نبأ سار" لإسرائيل التي تواصل "بموافقة سرية من مصر" حصار القطاع اقتصاديا.
وبحسب الصحيفة، فإن حركة حماس تحكم غزة بأسلوب "استبدادي وغير ديمقراطي"، غير أن اتخاذ إسرائيل أيديولوجية الحركة "المتشددة" سببا لجعل القطاع بمثابة سجن مفتوح هو أمر "مخز".
وتورد الافتتاحية سببين يدعوان للإشادة بزيارة الأساقفة، أولهما فكرة تذكير الناس بمساوئ الحصار.
أما السبب الثاني، فهو أهمية تذكّر أن بعض المجتمعات المسيحية في العالم العربي مصممة على البقاء في أوطانها، في وقت يشهد توترا بين المسلمين بالمسيحيين وسعيا حثيثا من مسلحين إسلاميين لدفع الأقليات المسيحية بعيدا عن المنطقة.
ويعيش مسيحيو غزة بسلمية مع جيرانهم، وهو ما يُبرهن على أن التعايش بين أناس من ديانات مختلفة مازال ممكنا، بحسب الاندبندنت.