عقدت الفصائل الفلسطينية، اليوم الإثنين، مؤتمراً صحفياً أمام مقر ممثلي الاتحاد الأوروبي في فندق المشتل شمال مدينة غزّة، وتسليمهم رسالة تؤكد رفض مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ودولة الاحتلال المُقرر عقده في شهر أكتوبر الحالي بمدينة بروكسل.
وفي كلمة الفصائل، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خضر حبيب: "إنَّ قرار الاتحاد الأوروبي استقبال رئيس وزراء الاحتلال المؤقت يائير لابيد، يعني المشاركة الفعلية في العدوان على شعبنا الفلسطيني، ويُعد استهتاراً بكل المواثيق التي تدعي أوروبا احترامها".
وأضاف حبيب: "نتوجه إلى الرأي العام الأوروبي والجاليات التجمعات والمؤسسات الفلسطينية والعربية والإسلامية وحركات المقاطعة والتضامن مع شعبنا في القارة الأوروبية والعالم، من أجل ممارسة الضغط الشعبي والسياسي والإعلامي لوقف هذا اللقاء مع مجرم الحرب يائير لابيد في بروكسل، وعدم تفعيل ما يُسمى مجلس الشراكة الأوروبي الإسرائيلي".
من جهته، أكّد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، ماهر مزهر، على رفض زيارة المُجرم لابيد للاتحاد الأوروبي، داعياً إلى تقديم لابيد للمحاكمة العاجلة على جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني.
وأكمل مزهر، في حديثه لمراسل وكالة "خبر": "يجب تطبيق قرارات الشرعية الدولية وإنصاف شعبنا الفلسطيني"، مُشيراً إلى أنّه يتوجب على السلطة الفلسطينية أنّ تُقدم هذا المجرم لمحكمة الجنايات الدولية.
كما قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب، وليد العوض: "إنّنا نُرسل احتجاجنا للاتحاد الأوروبي، على تجديد الشراكة مع الاحتلال، في الوقت الذي تقوم فيه الحكومة الإسرائيلية بممارسة أبشع الجرائم بحق الفلسطينيين والأطفال، بالإضافة إلى التدمير والاستيطان المستمر".
وأردف العوض، في حديثه لمراسل "خبر": "إنَّ ما تقوم به حكومة الاحتلال يتنافى مع قيم العدالة الإنسانية، ويُقوض السلام وأسسه"، داعياً الاتحاد الأوروبي لاعتماد المبادئ التي يتحدث عنها، بعدم تجديد كافة أنواع الشراكات مع الاحتلال، سواء السياسية أو الاقتصادية.