عقدت المؤسسة الأمنية الفلسطينية، مساء يوم الثلاثاء، اجتماعًا موسعًا، حول تصاعد جرائم الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية.
جاء ذلك بحضور مساعد القائد الأعلى لقوى الأمن الفريق إسماعيل جبر، ووزير الداخلية اللواء زياد هب الريح، ومحافظ نابلس اللواء إبراهيم رمضان، وقادة المؤسسة الأمنية بمختلف أذرعها.
واستعرض المجتمعون، الأوضاع التي تعيشها محافظة نابلس، والوطن بشكل عام، والتي تصاعدت فيها اعتداءات المستوطنين على أبناء شعبنا بحماية قوات الاحتلال، حيث دعت المؤسسة الأمنية منتسبيها وأبناء شعبنا الفلسطيني إلى مشاركة المزارعين في قطف ثمار الزيتون وتوفير الحماية الجماعية لهم، خاصة بعد تصاعد وتيرة الاعتداءات التي يقوم بها المستوطنون بحماية جيش الاحتلال.
بدوره، قال قال المفوض السياسي العام، الناطق الرسمي باسم المؤسسة الأمنية اللواء طلال دويكات: "إنّ المؤسسة الأمنية تؤكد على الوقوف صفًا واحدًا في وجه التغول الاستيطاني وعربدة المستوطنين المنفلتين من عقالهم، بحماية قوات الاحتلال".
كما طالبت المؤسسة الأمنية، المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل والخروج من حالة الصمت المريبة والضغط على حكومة الاحتلال للجم هذا الانفلات المخطط له، قبل تفاقم الأمور والدخول في مربع مظلم سيلحق الضرر بجميع الأطراف ولن يتمكن أحد بأن ينأى بنفسه عن الارتدادات وردود الأفعال جراء استمرار هذه الاعتداءات لقطعان المستوطنين وعربدتهم بحماية قوات الاحتلال على كل ما هو فلسطيني.
وأكدت على ضرورة اتخاذ الإجراءات والتدابير من أجل الحفاظ على السلم الأهلي وعدم الانجرار وراء الأجندات التي تسعى إلى خلق حالة الفوضى والفلتان، والتي تشكل خطرًا على النسيج المجتمعي.
وأضافت: "أنّ السلم الأهلي هو الضمانة الحقيقية للأمن والاستقرار والتوجه نحو التطور والبناء والوقوف صفًا واحدًا أمام كل المؤامرات التي تحاك ضد مشروعنا الوطني الذي نسعى جاهدين خلف قيادتنا الشرعية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس لتحقيقه وإنجاز حقنا في الدولة وتقرير المصير وسيادتنا على مقدراتنا والانعتاق من هذا المحتل البغيض".