أكد رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، اليوم الثلاثاء، على دعم البرلمان الثابت والدائم للقضية الفلسطينية، باعتبارها القضية المركزية الأولى للشعب العربي.
جاء ذلك خلال جلسة البرلمان العربي التي عقدت في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة، اليوم، بمشاركة فلسطين، لاستعراض نتائج تقارير وتوصيات اللجان الدائمة بالبرلمان العربي، التي ناقشت على مدار اليومين الماضيين مستجدات الأوضاع في المنطقة العربية والقضايا العربية الرئيسية، وفي مقدمتها مستجدات القضية الفلسطينية.
وشدد العسومي، في كلمته الافتتاحية، على محورية القضية الفلسطينية التي تحتل الأولوية في نشاط البرلمان العربي، داعيًا إلى ضرورة دعم وتعزيز صمود سكان مدينة القدس المحتلة، وبالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
من جانبه، طالب أمين سر المجلس الوطني، نائب رئيس لجنة فلسطين بالبرلمان العربي فهمي الزعارير، المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتدخّل العاجل لتوفير الحماية الدولية لشعبنا، مشددًا على أنّ الاحتلال يستغل الصمت الدولي ليستبيح دماء أبناء شعبنا ويُصعد من جرائمه وعدوانه، في محاولة لاستغلال الدم الفلسطيني في الانتخابات الإسرائيلية.
وقال الزعارير: "إنّ جيش الاحتلال ومستوطنيه يشنون حربًا يومية شاملة على المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية"، محملاً حكومة الاحتلال مسؤولية اعتداءات المستوطنين الإرهابية المتواصلة ضد شعبنا، ومقدساتنا، التي ستؤدي إلى انفجار الأوضاع في حال استمرارها.
وحذر الزعارير، من خطورة دعوات المتطرفين اليهود لاقتحام واسع للمسجد الأقصى المبارك وتدنيسه بعد غد الخميس، مؤكدًا على قدسية المقدسات الإسلامية والمسيحية ومكانتها، وأنه لا يمكن تحمل المساس بها إطلاقًا، وإذا ما أرادت حكومة الاحتلال وقف التصعيد الخطير الجاري حاليًا في الأراضي الفلسطينية كافة، فعليها وقف جرائمها ووضع حد لاعتداءات المستوطنين.
وأضاف: "أنّ هذا الحراك الفلسطيني لإعلاء وإشهار قضية الأسرى هو جزء من الواجب تجاه أسرى الحرية، ويأتي استكمالاً لتحرك متواصل بخصوصهم وبشكل خاص الأسير ناصر أبو حميد، والأسرى الإداريين المضربين عن الطعام وبقية أسرانا، خاصة المرضى منهم، مع كل الجهات الدولية ذات العلاقة وانسجامًا مع استراتيجية العمل الوطني الفلسطيني".
وتابع الزعارير: "إنّ هناك إجماعًا عربيًا باعتبار أنّ القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة العربية، ورغبة جادة في مساندة شعبنا في التحديات التي يواجهها يوميًا من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مشددًا على ضرورة الوقوف ودعم قرارات منظمة التحرير الفلسطينية فيما يتعلق بالعضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة.
من جانبهم، أكد عدد من أعضاء البرلمان العربي، في مداخلاتهم بالجلسة الختامية، دعمهم لطلب فلسطين الحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة وضرورة إعادة الوحدة الفلسطينية، كما طالبوا بضرورة تدويل قضية الأسرى الفلسطينيين في المحافل كافة، وضرورة أنّ يكون لاتحاد المحامين العرب دور في هذا الشأن.
كما حضر الجلسة كل من عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية كايد الغول، وعضو المجلس الوطني منى الخليلي، وعضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية صالح ناصر.