حذر المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، من سياسة الاحتلال الإسرائيلي طويلة الأمد لتجريم النشاط السياسي والمجتمع المدني، والمدافعين عن حقوق الإنسان.
جاء ذلك في كلمة دولة فلسطين أمام اللجنة القانونية للأمم المتحدة خلال مناقشة البند المعنون "التدابير الرامية إلى القضاء على الإرهاب الدولي"، أمس الثلاثاء، مشيدًا بموقف المجتمع الدولي الحازم ضد تصنيف "إسرائيل" للمنظمات غير الحكومية الفلسطينية العاملة في مجال حقوق الإنسان والإنسانية كمنظمات إرهابية.
وأكد منصور على ضرورة تراجع "إسرائيل" عن هذا التصنيف ووقف هجماتها على المجتمع المدني الفلسطيني، مضيفًا أن أخطر أشكال الإرهاب هو أن تتعرض فيه حقوق شعب وأرض أمة بأكملها لهجوم عشوائي ومنهجي واسع النطاق.
كما وشدد على أن شعبنا يتعرض للعدوان والإرهاب من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ومنظمات المستوطنين، في ظل الإفلات الكامل من العقاب، داعيا المجتمع الدولي إلى ضمان الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، بما في ذلك الأطفال الفلسطينيين ومنظمات المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان لحين تحقيق الحرية والاستقلال بشكل نهائي.
وأكد منصور على إدانة دولة فلسطين ورفضها القاطع للإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، أينما كان، وأيا كان مرتكبه، شاكرا العراق واسبانيا على قيادتهما لمجموعة أصدقاء ضحايا الإرهاب التي تشارك فيها دولة فلسطين بنشاط. وعبر أيضا عن ترحيبه بالمؤتمر الدولي رفيع المستوى حول حقوق الانسان والمجتمع المدني ومكافحة الإرهاب.
وشدد على أهمية الانتهاء من مشروع الاتفاقية الشاملة لمكافحة الإرهاب الدولي، مؤكدًا على أن استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب تتعلق بتعزيز سيادة القانون وليس تبرير انتهاكه، وحماية الشعب وليس تسهيل الهجمات ضده، واحترام كرامة الانسان وليس إعطاء الذرائع لانتهاكها، ومعالجة الأسباب الجذرية للإرهاب وجميع مظاهرة وليس إدامتها، وعلى التزام فلسطين التام بهذه الأهداف.