شدد فريق الصداقة الخناق على خدمات رفح متصدر دوري الوطنية موبايل، لأندية الدرجة الممتازة في المحافظات الجنوبية، بعد الفوز الغالي والثمين الذي حققه على مضيفه المغازي، بهدفين مقابل هدف واحد، في اللقاء الذي جمع الفريقين على ملعب الدرة في ختام الأسبوع الثاني عشر. هذا الفوز رفع رصيد الصداقة إلى 24 نقطة، في المركز الثاني، حيث بات الفريق على بعد نقطة واحدة من المتصدر نادي خدمات رفح، بينما تجمد رصيد المغازي عند 11 نقطة ليستمر في دائرة الصراع على الهبوط حيث يتساوى مع الشاطئ بالنقاط ويتقدم على الهلال متذيل الترتيب بفارق نقطتين. ولم تساعد أرضية ملعب الدرة السيئة للغاية أيا من الفريقين، وإن نجح المغازي في احراز هدف مبكر مع الدقيقة السابعة، عبر رأسية اللاعب ثائر أبو عبيدة. الهدف المبكر أربك الصداقة، بينما أعطى الثقة للاعبي المغازي، فتحرروا من ضغط وضع الفريق على اللائحة، وتحرك أحمد ابو ظاهر "كوارشي" من المحور الأيمن، وحاول الفريق في اكثر من مناسبة الاقتراب من مرمى الحارس فادي جابر. في المقابل غاب الصداقة تقريباً عن مجمل فترات الشوط الأول، وكان الظهور الأبرز له في الدقيقة الأخيرة من كرة ثابتة لعبها محمد أبو ناجي وقابلها محمد بلح برأسه في العارضة. في الشوط الثاني، اختلف الأمر تماماً مع التغييرات الهجومية المبكرة للمدير الفني الكابتن مصطفى نجم، الذي غامر منذ البداية فدفع باللاعبين احمد سلامة وصائب أبو حشيش، وبات الفريق يلعب برأسي حربة صريحين، وانتقل عبد الرحمن المنايعة للعب في المحور الأيسر مع أبو ناجي، وابو حشيش ذهب لليمين، فيما نشط الهندي في تحركاته وانطلاقاته من العمق كصانع العاب، وتبعه بثالث عبر اشراك محمد ابو توهة. وأمام هذا التحول في مسار اللقاء، والتراجع الكبير للمغازي للحفاظ على النتيجة، تمكن البديل احمد سلامة في د. 72 من ادراك التعادل بعدما تابع برأسه على مرتين كرة ابو حشيش العرضية من الجانب الأيمن. كان هذا الهدف بمثابة الوقود بالنسبة للاعبي الصداقة، فاندفعوا بكل قوة وما هي إلا خمس دقائق حتى كان الموعد مع الهدف الذهبي وهدف الفوز من القدم الذهبية للاعب أيمن الهندي من تسديدة زاحفة مركزة من خارج الصندوق على يسار الحارس ابراهيم البدرساوي. حاول المغازي في الربع ساعة الأخير العودة، وسجل هدفا أبيض عبر رأسية اللاعب البديل محمد زعرب ألغاه الحكم المساعد أبو قبيطة للتسلل، واشرك المدرب خالد الحاج اللاعب اللاعب سمير كتكت وقبله خليل مطر في محاولة للعودة ولو بنقطة التعادل، بينما عمل الصداقة على تضييق المساحات والحفاظ على النتيجة حتى النهاية. -