أطلقت وزارة الصحة، اليوم الخميس، الدليل الوطني الخاص بمكافحة العدوى وسلامة المرضى، تحت رعاية وحضور وزيرة الصحة مي الكيلة، وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
وذكر الكيلة في كلمة ألقتها خلال إطلاق الدليل، أنّ الوزارة وضعت خططها ضمن رؤيتها المستقبلية في رفع كفاءة المراكز والمؤسسات الصحية، من خلال تطوير السياسات التي تنهض بمستوى الرعاية الصحية وتعزيز جودتها ومأمونيتها، لا سيما في مجال مكافحة وضبط العدوى، لما لها من دور كبير في تقليل معدلات المراضة والوفيات، بالإضافة إلى رفع كفاءة العاملين من خلال التدريبات المستمرة للتدريب والتعليم الصحي في كافة المستويات.
واشارت إلى أنّه تم العمل على إصدار النسخة الأولى من الدليل الوطني للوقاية من العدوى ومكافحتها في المؤسسات الصحية، تزامنًا مع ظهور الجائحة العالمية لفيروس كورونا (كوفيد-19) من أجل توحيد المفاهيم وآليات العمل في المراكز والمستشفيات الفلسطينية، من خلال إضافة جميع السياسات وإجراءات العمل الخاصة بمكافحة وضبط العدوى على هذا الدليل، مستعينين بما هو متوفر ومعمول به في الإقليم والعالم حسب توصيات منظمة الصحة العالمية والمركز الأمريكي لمكافحة الأمراض، وصولًا لوضع نظام خاص لقياس مدى التزام هذه المراكز والمستشفيات بسياسات وإجراءات العمل، وتوفير المستوى المطلوب من الجودة، ضمانًا لمأمونية الخدمة المقدمة، ولما تعكسه من أثر في ضبط ومكافحة العدوى في المراكز والمستشفيات على حدٍ سواء، ولما له من دور كبير في سلامة وصحة الأفراد والمجتمع وحمايتهم من انتشار الأمراض.
وأوضحت أنّ العمل على إصدار الطبعة الأولى من الدليل الفلسطيني للوقاية من العدوى ومكافحتها في المؤسسات الصحية، جاء تلبية لحاجات الخطط التطويرية لوزارة الصحة، من أجل توحيد السياسات في جميع مرافقها، وتطوير الخدمات المقدمة لضمان صحة وسلامة المريض، من خلال جودة الخدمات المقدمة، وما له من تأثير في الحفاظ على صحة الفرق الصحية العاملة، والتي تنعكس آثاره على المجتمع الفلسطيني بأكمله.
وقالت: إنّ "هذا العمل كان نتاج عمل جاد من قبل وحدة الجودة وسلامة المريض في الوزارة، وبدعم من منظمة الصحة العالمية لدول الإقليم".
وأوضافن أنّه تم إعداد هذا الدليل بأيدٍ فلسطينية من أصحاب الخبرات والشهادات العليا في مجال الاختصاص مثل الزمالة المصرية ودبلومات مهنية، في مجالي مكافحة العدوى وسلامة المرضى، ليكون مرجعًا علميًا يتم العمل به في دولة فلسطين.
وأعربت الكيلة، عن شكرها لطواقم عمل الوزارة في الضفة الغربية وقطاع غزة، ومكتب منظمة الصحة العالمية في شرق المتوسط وفي فلسطين، ومؤسسة جذور للإنماء الصحي، ومؤسسة أطباء بلا حدود-فرنسا، ومؤسسة العون الطبي للفلسطينيين، وكل من شارك في إنجاح الدليل.