صرّح وزير الثقافة عاطف أبوسيف، اليوم الجمعة، أنّ إحياء يوم التراث الفلسطيني يأتي للتأكيد على حق الشعب الفلسطيني بأرضه وتمسكه بها واحتفاله باستمرارية وجوده الأزلي في هذه البلاد التي هي خالصة له.
وقال أبو سيف في تصريح صدر بمناسبة يوم التراث الفلسطيني، إنّ "تراثنا هو هويتنا وسرديتنا الوطنية وحكاية وجودنا في هذه البلاد، الوجود الذي سبق كل الغزاة وظل حاضراً رغم مجازرهم ومذابحهم، إن هذه البلاد لا تعرف إلا تراثاً واحداً هو تراثنا ولا تعرف إلا سردية واحدة هي سرديتنا ولم تكن إلا مسرحاً لوجودنا المستمر فيها".
وأضاف: إنّنا "في كل يوم نستذكر جداتنا وأجدادنا الذين حافظوا على هذه الحكاية ونقلوا لنا تراثنا بأمانة وظل حياً بفضل مجهوداتهم في حمايته، إننا مدينون لكل امرأة ورجل من أسلافنا الذين جعلوا هويتنا حاضرة في كل مناحي حياتنا وممارستنا اليومية".
وأكّد ضرورة وجود "جهد مضاعف من أجل حماية هذه الأمانة في وجه السرقة والتزوير الذي يمارسه الاحتلال في حربه المسعورة على كل أشكال وجودنا فاللصوص يريدون أن يسرقوا الأرض وكل ما على هذه الأرض وفي بطنها من آثار وكل ما حولها من حكايات وسرديات وكل ما يقوم به أهلها من ممارسات. حرب مفتوحة على كل الجوانب سيكون تمسكنا بتراثنا عنصر انتصار أساس فيها".
وشدّد على أنّ "التراث الفلسطيني هو المخزون الحي لذاكرة شعبنا على هذه الأرض، وأن الحفاظ على الهوية الثقافية الوطنية لتراثنا أمرٌ لا بدّ منه لضرورة مواجهة احتلال يسخرُ كل إمكاناته لمحوه وسرقته".