أكّد مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس أحمد الرويضي، اليوم الثلاثاء، أنّ ما يحدث في مخيم شعفاط من تنكيل واستهداف لقرابة 130 ألف مقدسي يقطنون شمال شرق القدس المحتلة يرقى لجرائم الحرب، وعلى العالم التدخل لرفع الحصار عن المخيم وإيقاف الاعتداءات على الأقصى.
ونقلت وكالة "وفا" عن الرويضي، قوله: إنّ "ما يحدث تجاه أهلنا في مخيم شعفاط وعناتا صورة حقيقية لسياسة العقاب الجماعي، وطالبنا بضرورة تدخل دولي عاجل لحماية أهلنا من انتقام دولة الاحتلال وممارساتها العنصرية وحصارها وملاحقاتها لكل أهالي المنطقة، والذي شمل تقييد حياة الناس، وطالبنا بضرورة الحماية الدولية العاجلة لأهلنا أمام اجراءات الاحتلال ومستوطنيه".
وأضاف: "نتواصل مع أطراف دولية عدة بما فيها الإدارة الأمريكية والأمم المتحدة ووكالة الغوث للضغط على سلطات الاحتلال للتوقف عن الإجراءات الانتقامية في مخيم شعفاط وبلدة عناتا وحذرنا من انعكاسات ذلك سياسيًا وشعبيًا".
وأوضح أنّ ما يجري في شمال القدس وتحديدا في مخيم شعفاط واقتحام واستهداف المسجد الأقصى المتواصل يهدف إلى تهجرينا من القدس وخلق حقائق جديدة لتثبيت ضم القدس لدولة الاحتلال.
وأشار الرويضي، إلى أنّ "الصمت الدولي على ما يحدث في القدس، يكشف حقيقة المجتمع الدولي الذي يتعامل بمعايير مزدوجة، وسكوته عن جرائم الاحتلال في القدس يضعه أمام المسؤولية القانونية."
ورأى أنّ التطورات في المسجد الأقصى وما يخطط لتثبيت تقسيمه "يبشر بتصعيد واسع تتحمل حكومة الاحتلال وشرطتها وحدها مسؤوليته، ونحن بتنسيق مستمر مع أصحاب الوصاية الهاشمية لتحريك المجتمع الدولي، وإلا فالأمور متجهة للتصعيد نحو إطلاق شرارة الحرب الدينية والتي ستحرق أصابع الجميع ولن تقف عند حدود المنطقة لما يمثله المسجد الأقصى في عقيدة المسلمين".
وشدد الرويضي، على أنّ "الأقصى بمساحته الكاملة هو حق خالص للمسلمين وحدهم إلى جانب الحق الديني، وجمعنا مئات الوثائق التاريخية والقانونية التي تؤكد حق المسلمين وحدهم بالأقصى، بما فيها حائط البراق الذي هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى".