اعتمدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، اليوم الأربعاء، قرارين لصالح فلسطين، وهما "فلسطين المحتلة"، و"المؤسسات الثقافية والتعليمية"، وذلك خلال انعقاد الدورة الـ215 لمجلسها التنفيذي في العاصمة الفرنسية باريس.
وفي هذا الصدد، أوضحت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان ورد وكالة "خبر"، أنّ اعتماد قراري "فلسطين المحتلة" و"المؤسسات الثقافية والتعليمية" جاء بإجماع أعضاء المجلس التنفيذي للمنظمة.
وبيّن وزير الخارجية رياض المالكي، أنّ القرارين تمحورا حول القضايا الوطنية الفلسطينية كالعاصمة القدس، وقضية إعادة إعمار غزة، والحرم الإبراهيمي في الخليل، بالإضافة إلى أهمية إرسال البعثة الاستكشافية إلى مدينة القدس المحتلة، وأسوارها.
واعتبر أنّ حماية مواقع التراث، والإرث المادي، وغير المادي الفلسطيني هي مسؤولية دولية للحفاظ عليها كما هي الآن، فلسطينية خالصة وحفظها من التدمير والتشويه والتزوير، بما فيها عدم إطلاق مسميات على المواقع الفلسطينية، استنادًا إلى روايات زائفة، وبما يهدد الواقع الراهن القانوني والتاريخي لمدينة القدس، ووضع ومكانة الأرض الفلسطينية.
وأكّد أهميه اعتماد هذه القرارات في هذا الوقت بالذات، وفي ظل ما تقوم به "إسرائيل" من انتهاكات ممنهجة وواسعة النطاق و محاولات التزوير والتخريب المتعمد للأماكن التاريخية والتراثية والثقافية الفلسطينية، وضد حقوق الشعب الفلسطيني.
وأشار المالكي، إلى أنّ قرارات فلسطين يتم تطويرها لرصد الجرائم التي ترتكبها "إسرائيل" بحق المقدسات والتراث والثقافة والتعليم وكافة مناحي عمل منظمة اليونسكو، ومجالات اختصاصها واتفاقيات ومبادئ اليونسكو.
وتطرق إلى حملة الاستهداف المتواصلة لفرض المناهج الإسرائيلية المزورة على المدارس العربية في المدينة، وأسرلة التعليم، وفرض عقوبات على المدارس الرافضة لذلك وإغلاقها، وإعاقة الحق في التعليم ووضع القيود الشديدة على الحركة.
وطالب المالكي، المجتمع الدولي واليونسكو باتخاذ ما يلزم من خطوات لوقف "إسرائيل"، لإجراءاتها وممارساتها غير الشرعية، ومحاولات التخريب المتعمد للتراث الثقافي الفلسطيني، المسيحي، والإسلامي، ولضمان تطبيق قرارات اليونسكو، وعدم الكيل بمكيالين.